الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الهداية المضمونية
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بما أنّ جلسات السؤال والجواب تختلف من حيث الكم والكيف والعموم والخصوص... لذلك فإنّ لهذه الجلسات خصوصيات يجب مراعاتها من حيث ما ينبغي وما لا ينبغي، ولكن بما أن العديد من المسائل قد تكون مناسبة لجميع
الجلسات وفي كل الأحوال إلا أنها تختلف من حيث الشدة والضعف. فيما يلي نبحث حول الأمور المشتركة:

1- يجب على المبلغ أن يحدد دائرة البحث والأسئلة لأن عدم ذلك يدخله في وادٍ لا حدود له.

2- يجب على المبلغ المطالعة قدر المستطاع حول الموضوع وأن يدخل الجلسة بحضور ذهن.

3- أن يمتنع في الجلسة عن أسلوب "الكلام يجر الكلام" لأن كثرة الحواشي تؤدي إلى ملل المستمع.

4- يجب الامتناع عن الاجابة عن بعض الأسئلة. جاء في القرآن الكريم: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي[1] . المبلغ ليس عالماً بعلوم الأولين والآخرين وعلم الغيب ليتمكن من الاجابة عن كافة الأسئلة.
 
5- بعض الأسئلة تقنية بالكامل ويجب اللجوء إلى المتخصصين. جاء في القرآن الكريم: ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[2].
 
إن سؤال أهل الخبرة هو أصل عقلائي، وإذا لم يكن المبلغ متخصصاً في بعض ما يُطرح من أسئلة يجب عليه أن لا يقدم جواباً بل عليه الاحالة على أهل الاختصاص.
 
6- قد يُطرح سؤال ليس من الضروري الاجابة عنه. يمكن للمبلغ في هذه الحالة أن يقدم جواباً اجمالياً ثم يأخذ البحث إلى المكان الضروري. جاء في القرآن الكريم: ﴿ َسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ[3].
 
هنا سأل الشخص عن الأمر الذي ينفقه، فأجاب القرآن بأنه كل ما هو خير، إنّ السائل لم يسأل عن الأشخاص الذين ينفق عليهم، إلا أن القرآن أخذ البحث إلى هذا الجانب.
 
7- بعض الأشخاص لا يسألون لأجل المعرفة بل لما يعتريهم من وسواس، حيث إنّ هذه الأسئلة قد تحمل أشياء غير مقبولة لهم. جاء في القرآن الكريم: ﴿لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ[4].
 
من جملة مصاديق الأسئلة التي لا يجب طرحها، قضية بقرة بني إسرائيل حيث طلب منهم النبي موسى عليه السلام ذبح بقرة، فطرحوا أسئلة كثيرة، وكلما زادوا من أسئلتهم ازدادت مشكلتهم، وقد جاء في بعض الروايات أنهم لو باردوا في اللحظة الأولى لذبح بقرة أي بقرة لوجدوا الحل لمشكلتهم.
 
8- يجب على المبلغ أثناء الاجابة عن الأسئلة أن لا ينحاز إلى حزب أو مجموعة، بل يجب عليه هداية وارشاد الناس على أساس القرآن والروايات فيترك لهم تحديد المصداق.
 
9- يجب على المبلغ في هذه الجلسات أن لا يبحث عن مسوِّغات لأخطاء المسؤولين.
 
10- قد تطرح بعض الأسئلة المكتوبة التي تحمل معها شبهات غير موجودة في أذهان الناس، لذلك يجب الامتناع عن طرح هكذا أسئلة في الجلسات العامة ومن ثم الطلب من صاحب السؤال الحضور بشكل شخصي للاجابة عن سؤاله.
 
11- قد تُطرح أسئلة تتعلق بطبقة أو مجموعة خاصة من الناس حيث لا يجب طرح هذه الأسئلة على العموم. فلو سأل الشاب عن علائم البلوغ في الجلسة العامة فيمكن الطلب إليه الاستماع إلى الجواب في جلسة خاصة.
 
12- قد تحتاج بعض الشبهات إلى أكثر من خطاب، فيمكن للمبلغ أن يخبر الناس بأنه سيفرد عدداً من الخطابات للاجابة عن تلك الشبهات.

- يمكن تقديم جواب مباشر للأشخاص الذين يمتلكون معرفة بالمطلب، وأما من لا يمتلك هذه المعرفة فيجب تقديم الجواب له بنوع من الهدوء واللطف.
 
يسأل شخص الإمام عليّاً عليه السلام عن القدر، فيجيبه: "بحر عميق فلا تلجه"[5].
 
ويسأل شخص آخر الإمام عليه السلام فيجيبه: "لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين" [6]حيث إنّ هذا الشخص يمتلك قدرات علمية مقبولة.
 
* محمد حسن نبوي


[1] سورة الأعراف، الآية: 187.
[2] سورة النحل، الآية: 43.
[3] سورة البقرة، الآية: 215.
[4] سورة المائدة، الآية: 101.
[5] بحار الأنوار، ج5، ص56 و97 و110.
[6] م.ن، ج5، ص11.

28-02-2017 | 13-37 د | 2110 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net