يجدر بالكاتب أن يطرح الموضوع من خلال نظرة عميقة وبعيدة المدى، وبشجاعة تامّة، أي بعيداً عن أي مهادنة للجامعيّين وغيرهم، وبعبارة أخرى، يجب أن لا أتأثّر في كتابتي للموضوع بالأحكام التي أتوقّع أن يصدرها القارئ ضدّي، بل يجب أن أكتب الحقائق بشجاعة، فالموقف الشجاع يعود بالفائدة على صاحبه، وقد شاهدنا إبّان السنوات العشر الفائتة أفراداً لم يتّخذوا مواقف شجاعة، خشية أن يستاء طرف معيّن منهم، أو لأنّ طرفاً ما ينتظر ذلك، فهؤلاء ينطلقون من خلفيّات خاصّة وهذا الأمر يعود عليهم بالضرر.
على أنّه لا ينبغي إغفال بُعد النظر، فعلى المرء أن يتمتّع بسعة الصدر وببعد النظر، وعليه أن يجمع إلى سعة الصدر، الشجاعة والصراحة والثبات.
(خطاب القائد أُلقيَ في 17/12/1363هـ.ش.)