إنّ من خصائص الدين الإسلاميّ المقدّس -وبالأخصّ الفكر الشيعيّ الذي يمتاز بعدّة أمور- احتواءه جميعَ العوامل الضروريّة لتكامل الفرد والمجتمع الإنسانيّ، وهذا شيء مهمّ جدّاً؛ فقد تعرض على البشر ثقافة أو حضارة أو عقيدة، وقد تحتوي نقاطاً إيجابيّة تؤدّي إلى تفجير الطاقات الكامنة عند البشر وتحريك قابليّاتهم، فيعملون ويبدعون ويبنون ويستثمرون ويعمّرون العالم، إلّا أنّ في هذه العقيدة خللاً يؤدّي بالناس الذين حصلوا على منافع هذه العقيدة إلى التعرّض لمختلف الأضرار والصعاب، وأحياناً تكون الأضرار أكبر من المنافع.
والمثال الأبرز لذلك، التفكيرُ الغربيّ الراهن، والثقافة الرأسماليّة، والحرّيّة الفرديّة، والعلمانيّة الشائعة في الغرب، وعليكم -يا مَن تبلِّغون الدين والقرآن- أن تدقّقوا في هذه الأمور كثيراً.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 26/12/1416ه.)