الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1640 26 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 30 تشرين الأول 2024 م

الصبر مدرسة الثبات

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في التعزية بشهادة رئيس المجلس التنفيذيّ لحزب الله في لبنانأهمّيّة الصبر في مواجهة المصائب والآفات والنوائبمراقباتالخطاب الثقافي التبليغي رقم (26): التكافل الاجتماعيالخطاب الثقافي التبليغي رقم (25): الإنصاف والمواساة الخطاب الثقافي التبليغي رقم (24): العمل بالتكليف أعظم القربات الخطاب الثقافي التبليغي رقم (23): الاستغفار يدفع البلاء الخطاب الثقافي التبليغي رقم (22): وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه)
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الثورة الإسلاميّة، دروسٌ وعِبر...
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



لم يكن إسقاط الحكم الملكيّ الشاهنشاهيّ واستئصال جذوره بالعمل البسيط الذي تمَّ في هذا البلد. لقد عاش هذا البلد، لقرونٍ طويلةٍ في ظلّ الحكم الملكيّ، وكانت هناك قوّةٌ وسلطةٌ مطلقةٌ لا تأبه للشعب، ولا تستند إلى الرأي العامّ، حكم «فعّالٌ ما يشاء، حاكمٌ ما يريد». لقد عشنا على هذه الحال لقرونٍ متمادية، إلى أن استطاعت الجمهوريّة الإسلاميّة، وإمام الأمّة، والشعب السائر خلف الإمام، استئصال هذه الجذور. لقد كان عملًا عظيمًا جدًّا، لكن بعض الأعمال التي حصلت بعد استئصال جذور الحكم الملكيّ، كانت أكبر وأهمّ من ذلك الأساس؛ كالحفاظ على النظام الإسلاميّ طوال هذه الأعوام الأربعين، هل تعلمون أيّ ضغوط هائلة تُمارَس على هذا البلد، وعلى هذا الشعب؟ لقد استطاع هذا الشعب الصبر والتحمّل والصمود. إنَّ مقارنة الثورة الإسلاميّة بهذه الحالات من الانتفاضات والنهضات والصحوات والثورات التي حصلت في البلدان العربيّة، لهي مقارنةٌ تحمل الكثير من الدروس والعِبر. حتّى تلك الحركات التي نجحت -على سبيل المثال، بعض بلدان شمال أفريقيا استطاعت نيل استقلالها في كفاحها ضدّ فرنسا وأمثالها- هُضِمَت وذابت بعد مدّةٍ قصيرةٍ في ثقافة تلك الجهات الاستعماريّة نفسها. رئيس وزراء إحدى هذه البلدان -ولا أريد ذكر الأسماء الآن- جاء إلى هنا، وجرى لقاءٌ بيننا عندما كنت رئيسًا للجمهوريّة، وبدأ يتحدّث معي، وكان يتكلّم العربيّة، وأراد أن يقول شيئًا، فلم يكن يعرف الكلمة العربيّة المناسِبة له، فالتفت إلى المستشار والمرافق الذي كان معه، وذكر له الكلمة الفرنسيّة، وسأله: ماذا يعادلها بالعربيّة؟ فأخبره المستشار بمعنى الكلمة باللغة العربيّة! أي إنّ الثقافة الفرنسيّة كانت مهيمِنةً على ذلك البلد، إلى درجة أنّ رئيس وزراء ذلك البلد لم يكن يُجيد لغته التي هي اللغة العربيّة، وكان يجب أن يترجموا له الفرنسيّة إلى العربيّة ليعلم ما معنى تلك الكلمة بالعربيّة. هكذا تورّطت هذه البلدان، وبقيت في منتصف الطريق؛ هذا الطريق الذي تسير فيه الجمهوريّة الإسلاميّة باقتدارٍ منذ أربعين سنة. حسنًا، لقد كانت حالات العداء هذه في الماضي، وهي موجودةٌ اليوم أيضًا.

(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/12/2017م)

10-02-2022 | 00-21 د | 648 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net