الشيخ حسن النح، شاعر قطيفي من علماء القرن الثامن الهجري ويعرف بابن النح رأيت له شعرا كثيرا في رثاء الامام الحسين عليه السلام كما رأيت له في المخطوطات القديمة شعرا جيدا في مدح النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم. وهذه احدى قصائده انتسختها من مخطوطة قديمة قال كاتبها: ومما قاله الاديب العالم الشيخ حسن بن علي النح عليه الرحمة
أم ضـوء فـرقك قد بدا أم فرقد يـرمقن أم بـيض حـسان خرد تـهتز عـجبا أم غـصون تأود وعـليه جـعفر مـدمعي لا يحمد فـعساك تـصبح شافعي يا احمد مـتواتر لـقديم وجـدك مـسند و يـجري وقـلبي نـاره لا تـخم يـستل أبـيض وهو لحظ أسود سـيف الوصي الطهر حين يجرد الـمقدام ولـليث الـهزبر الامجد الـعلم الـولي الـزاهد الـمتعبد الـصـادق الـمتصدق الـمتهجد الـلقا مـنها يذوب الجلمد وفي الـهيجاء مـنصور الـلواء مؤيد فـي غـير هامات العدى لا يغمد عـنهم بـفعل مـن عـلاه يؤك مـعناه والـفخر الـذي لا يـنفدد
يـوم الـطفوف وأي ظلم جددوا فـعلا تـكاد لـها الـجبال تأود مـنهم وتضطرب السماء وتر |
أومـيض بـرق في الدجا يتوقد وضـبا تجرد من جفونك أم ضبا ومـعاطف عـطفت دلالا أم قـنا يـا مـن بـه يحيى غرامي خالد نـعـمان خـدك مـالك لـقلوبنا لي في هواك حديث وجد لم يزل مـن العجائب أن دمعي لم يزل عـجبي لـفاتر طـرفه في فتكه لا شيء أمضى من مضاربه سوى الـفارس الـبطل الهمام الاروع الـحاكم الـعدل الـرضي العالم الـماجد الـندب الشجاع المجتبى خـلق أرق مـن الـنسيم وعزمة عـند هو أشرف الثقلين في حسب بـمهند مـاض الـغرار كـغرمه حـتى غـدا نـون الوقاية ساقطا يـا من له الشرف الذي لا ينتهي حـسدوك لـما أن عـلوت عليهم قـدرا مـولاي لـو شهادت ما فعل العدا فـعلوا بـمولاي الحسين ورهطه والارض تخسف خشية مما جرى |
والقصيدة تتكون من 103 بيت قال في آخر بيت منها
مولاي نجل النح يرجو منكم حسن الجزاء وغيركم لا يقصد
وللشيخ حسن النح في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم
مـطالع أقـمار بـزغن عـلى قـضب نـثرن دمـوع الـعين كاللؤلؤ الرطب بـروق ثـغور حـسنها لـلورى يسبى فـقلبي ودمـعي بـين صـب ومنصب وغـابـاتها سـود الـمحاجر والـهدب وأصـدق شـيء في الهوى شاهد الحب سـنا بـارق قـد لاح مـن ذلك الشعب وان ملت من عجبي الى نحوهم عج بي بـه جـسمي وحـيى بـه قلبي بـقـلبي لا بـيـن الاكـلة والـحجب جار صرف الدهر دون الورى حسبي هـم الـصادقون الصابرون لدى الكرب أبـوهم وحـسن الفرع عن أصله ينبي وقـد سار حتى صار في حضرة الرب رقــى وحـباه الله بـالانس والـقرب خـطاب مـحب هـام وجـدا الى حب وصـلـى امـامـا بـالملائكة الـنجب بـها لـم يكن ما رام بالموقف الصعب لـذلك يـدعى سـيد الـعجم والـعرب لـزاد عـلى جـدواه بـالمورد العذب ولـو يـحكه قـطر الـغمام لـما غدت بـحـد الـى ايـجابه نـسبة الـسلب |
بـمنعرج الـجرعاء عن أيمن الهضب بـها الـسفح مـن وادي الـعقيق جأذر وبـيـن ثـغور الـمنحنى دون بـارق أسـرن فـؤادي حـين أطـلقن أدمعي ربــارب لـكـن الاســود عـرينها بـحك قـف ان شمت عن أيمن الحمى وسـلعا اذا مـا جـئت سل عن حبائبي لـعـل اذا مــر مـعـتل نـشـرها يـصح مـنازل عـرب خـيموا حـين يـمموا هـم الـطيبون الـطاهرون ومـن هم اذا هـم الـحامدون الـشاكرون لذي العلى مـحمد الـمختار مـن سـائر الـورى نـبـي سـمـى كـل الـنبيين رفـعة دنــى فـتدلى قـاب قـوسين عـندما وخـاطبه الـرحمن مـن فـوق عرشه تـقـدم كــل الانـبـياء بـأسـرها فـيا رتـبة لـو رام أن يـلمس الـسها مـن الـعرب كـل أعجموا عند وصفه كـريم يـد لـو قـيس بـالبحر جوده ولـو يـحكه قـطر الـغمام لـما غدت مـحا رسـم أهـل الشرك قاطع عضبه ولـو يـحكه قـطر الـغمام لـما غدت |
*ادب الطف ـ الجزء السابع 313 _315.