الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
المولى أبو طالب الفتوني
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قال السيد في الأعيان ج 6 ص 447:

المولى أبو طالب أبوه مذكور في حرف الشين ذكره بهذا العنوان السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري في ذيل إجازته الكبيرة الذي هو بمنزلة تتمة أمل الآمل وظاهره ان اسمه كنيته. فقال: كان فاضلاً محققاً متتبعاً في غاية الذكاء وحسن الادراك متقياً متعبداً متوسعاً في العقليات والشرعيات ، يروي عن أبيه وغيره من فضلاء العراق ، قدم الينا بعد وفاة والده وأقام أياماً وتباحثنا في كثير من المسائل وأفادني فوائد عظيمة ثم صعد إلى بلاد العجم وتوفي رحمه الله. وذكره في نشوة السلافة بالفاظ مسجعة على عادة أهل ذلك العصر فقال: الشيخ أبو طالب: ولد شيخنا العلامة ابي الحسن الشريف العاملي تشاغل في الادب فصار من أربابه فمن نظمه هذه القصيدة يرثي بها الحسين عليه السلام. أقول ولم يذكر السيد سنة وفاته ولا سنة ولادته ولكنه عندما ترجم والده المولى أبو الحسن الشريف بن محمد طاهر الفتوني أو الأفتوني العاملي النباطي في الجزء 36. قال: انه توفي سنة 1139 هـ ، فاذا كان الأب في أواسط القرن الثاني عشر يكون الولد عادة في أواخر القرن الثاني عشر إذا لم يكن من المعمرين.

وفي شعراء الغري: الشيخ أبو طالب بن ابي الحسن الشريف الفتوني كان حياً سنة 1150 ، وهو من العلماء المشتهرين فاضلاً محققاً متتبعاً في غاية الذكاء وحسن الإدراك ، ترجمه السيد عبد الله الجزائري في اجازته الكبيرة وقال: يروي عن أبيه وغيره من فضلاء العراق ، قدم الينا بعد وفاة والده وأقام أياماً يباحثنا في كثير من المسائل وأفاد فائدة عظيمة ثم صعد إلى بلاد العجم وتوفى هناك واعقب ولداً واحداً وهو الشيخ علي. ومن شعره مقرضاً كتاب (نتائج الأفكار في محاسن الاشعار) لصاحب (النشوة).
 

ومؤلف ألف الزمان رواؤه ألف النواظر كل روض مزهر
الفاظه حاطـت بكل فريدة  فتكفّلت بحـفاظ كنز الجـوهر


وجاء في ماضي النجف

الشيخ أبو طالب ابن الشيخ أبو الحسن الفتوني من العلماء الادباء اجتهد في العلم حتى اطاعه عاصيه وغرف من بحره فأخذ ما يكفيه القى عصاه يوم كان شاباً يافعاً من الشعراء فكان في عدادهم قال السيد عبد الله الجزائري في إجازته الكبيرة (كما مرّ). وذكره في التكملة ووصفه بالعلم والفضل إلى أن قال: وهو أبو طائفة في النجف كان والده الشريف وقف أملاكا في النجف عليه وعلى اخته فاطمة إلى آخر ما قال ، أقول: برع في العلم ونشط في طلبه وصار من العلماء ، ضايقه الدهر وحاربه الزمان فترك مسقط رأسه النجف وسافر إلى ايران ومات هناك قال في نشوة السلافة بعد ذكر اسمه: تشاغل في الأدب فصار من أربابه وتعلق بغصن البلاغة فترك قشره وأخذ من لبابه فنظم فأبدع وأكثر واوزع فمن جيد نظمه هذه القصيدة يرثي بها أبا عبد الله الحسين عليه السلام: عمر تصرّم ضيعة وضلالا.
وآل الفتوني اسرة عريقة في العلم متقدمة في الفضل لمعت بالفضل في القرن التاسع الهجري واعتزّت بها النجف من (فتون) وهي إحدى قرى جبل عامل ، جنوب لبنان وذكر صاحب أمل الآمل نسب هذه الاسرة وانها تمتُ بأصلها إلى الصحابي الجليل ابي ذرّ الغفاري فكان بعض العلماء المتتبعين يخاطب رجالاً من هذه الاسرة وينعته بالفتوني العاملي الجندلي الغفاري.

ووالد المترجم له هو الشيخ أبو الحسن كان ـ كما يقول صاحب المستدرك على الوسائل ـ أفقه المحدثين وأكمل الربانيين الشريف العدل أفضل أهل عصره واطولهم باعاً، وفي لؤلؤة البحرين: كان محققاً مدققاً ثقة عدلا صالحاً ، اجتمع به الوالد لما تشرف بزيارة النجف سنة 1115 ووقع بينهما بحث في مسائل جرت.

وله من الآثار العليمة (ضياء العالمين) في الامامة يقع في ثلاث مجلدات ضخام لم يكتب أوسع منه ، يوجد بخطه الشريف عند آل الجواهري في النجف الاشرف وله (الفوائد الغروية) مجلدان في أصول الدين واصول الفقه، وغير ذلك. كانت وفاته سنة 1138، واعقب الشيخ أبا طالب وهو والد الاسرة الفتونية.

المولى أبو طالب ابن الشريف ابي الحسن الفتوني العاملي الغروي

عـمرٌ تـصرّم ضيعة وضلالا مـا نـلت فيه من الرشاد منالا
يا نفس كفي عن ضلالك واعلمي  ان الإلــه يـشاهد الأحـوالا
وذري المساوي والذنوب وراقبي رب الـعباد وأحـسني الأعمالا
فـإلى مـتى تبكين رسماً دارساً وتـخاطبين بـجهلك الاطـلالا
هـلا بـكيت السبط سبط محمد نـجل الـبتول الـسيد المفضالا
بـأبي إمـاماً ليس ينسى رزؤه فـيالناس مـا بقي الزمان وطالا
أفديه فرداً في الطفوف وقد قضى عـطشا ونال من العدى ما نالا
لـهفي لـه بين الطغاة وقد غدا فـرداً يـنازل مـنهم الأبـطالا
لـهفي عـليه مـضمخاً بدمائه تـسفي عـليه الـسافيات رمالا
فـالأفق أظلم والكواكب كوّرت حـزناً عـليه وأبـدت الإعوال
يـا سـادتي يـا آل أحمد حبكم ديـن الإلـه بـه اسـتتم كمالا
وعـليكم صـلى الـمهيمن كلما جـرّ الـنسيم على الربى أذيالا


* ادب الطف ـ الجزء الخامس227_ 231

09-03-2011 | 05-46 د | 2475 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net