الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

منبر المحراب-السنة العشرون العدد 1055-5 شوال 1434 هـ-13آب 2013 م
إليه يصعد الكلم الطيب(أسباب البعد والقرب من الله سبحانه وتعالى)

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل


محاور الموضوع
1.مقدمة
2.أسباب البعد
الاستخفاف بحق الله تعالى
الكذب على الله تعالى
عدم شكر الله على نعمه
فقده من مجالس العلماء
إرتكاب الذنوب
صوت مبغوض
3. أسباب القرب
ذكر الله
التوبة
السجود
البكاء

الهدف
بيان الأعمال والأقوال التي توجب البعد أو القُرب من الله تعالى.

تصدير الموضوع:
"الذي بعُد فلا يُرى وقَرُبَ فَشَهِد النجوى تبارك وتعالى" من دعاء الافتتاح

مقدمة:

البُعد والقُرب معنيان متضايفان تتساوى المسافة بلحاظه بين الأطراف في الموجودات المادية، فحينما يُقال إن هذا الشيء المادي بعيد من ذاك فالموجود الثاني يبعد عن الاول بنفس المسافة التي يبتعد فيها الاول عن الثاني وهكذا بالنسبة للفواصل الزمانية فالمسافة متوازية بين الأطراف في الأمور الزمانية وهذه من خصائص الوجودات المادية أما بالنسبة للموجودات المعنوية فالأمر يختلف كلياً،فيقال هذا قريب من ذا وأما هو فبعيد عن ذا، وبناءً عليه فالله تعالى هو أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد والحال أن أغلب أفراده بعيدون عن الله عزوجل، وكذلك فهو قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.ولذا فيجب على العبد أن يتأمل في تصرفاته ويتدّبر في عواقب أفعاله حتى لا يأتي بما يوجب بعد مزاره ويستحق الطرد عن بابه ولكيلا يغفل عن سبب القرب فيحرم من الأنس وتحقيق الآمال.

"إلهي لئن خيبتني أو طردتني***فمن ذا الذي أرجو ومن ذا أشفع"1

أسباب البعد

الاستخفاف بحق الله تعالى والإعراض عنه
أما حق الله فهو وجوب طاعته وأما الإعراض عنه بقول الله تعالى ﴿ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيمة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى2.

وقد أشار إلى ذلك الإمام السجاد عليه السلام في دعاء أبي حمزة الثمالي: "سيدي لعلك رأيتني مستخفّاً بحقك فأقصيتني، أو لعلك رأيتني معرضاً عنك فقليتني".

الكذب على الله تعالى
إن الكذب سبب لطرد العبد من رحمة الله سبحانه وتعالى ولا يجد لنفسه سبيل هداية ولا يفلح الكاذب والمفتري، يقول الإمام علي عليه السلام: "ثمرة الكذب المهانة في الدنيا والعذاب في الآخرة".يقول الله عزوجل: ﴿ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة اليس في جهنم مثوى للمتكبرين3 ومما جاء في دعاء أبي حمزة "سيدي لعلك وجدتني في مقام الكاذبين فرفضتني".

عدم شكر الله على نعمه
يقول الإمام الصادق عليه السلام: "ما من عبد وإلا ولله عليه حجة، إما في ذنب إقترفه، وإما في نعمة قصّر عن شكرها".

ويقول عليه السلام: "في كل نفس من أنفاسك شكر لازم لك، بل ألف وأكثر"، وقد أشار إليها في المناجاة "سيدي لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك فحرمتني"

الابتعاد عن مجالس العلماء وحضور مجالس البطالين
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إرتعوا في رياض الجنة: قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ مجالس الذكر".

وفي وصية لقمان لأبنه: "يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله عزوجل يحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الارض السماء".

وأما المجالس الأخرى فعن الإمام الصادق عليه السلام: "مجالسة أهل الضلال منسأة للإيمان ومحضرة للشيطان"، وجاء في دعاء أبي حمزة الثمالي "سيدي لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني أو لعلك رأيتني ألف مجالس البطالين فبيني وبينهم خلّيتني".

إرتكاب الذنوب والاثام
يقول الامام الباقر عليه السلام: "إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيء فيذنب العبد ذنباً فيقول الله تعالى للملك لا تقضي حاجته وأحرمه أياها فإنه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني". ومما جاء في الدعاء "سيدي لعلك بجرمي وجريرتي كافيتني".

لا يحب أن يسمع دعاءه
نحن أمام صورتين: عن الامام الصادق عليه السلام: "إن العبد ليدعو فيقول الله عزوجل للملكين قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فإني أحب أن أسمع صوته، إن العبد ليدعو فيقول الله تبارك وتعالى: عجلّوا إليه حاجته فإني ابغض صوته". ومما جاء في دعاء أبي حمزة "سيدي لعلك لم تحب أن تسمع دعائي فباعدتني".

أسباب القرب

ذكر الله سبحانه وتعالى
جاء في مناجاة الامام زين العابدين عليه السلام "إلهي بك هامت القلوب الوالهة، وعلى معرفتك جمعت العقول المتباينة، فلا تطمئن القلوب إلا بذكراك ولا تسكن النفوس إلا عند رؤياك" فذاكر الله مجالسه كما عن امير المؤمنين عليه السلام: "ذاكر الاله سبحانه وتعالى مجالسه". وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: قال موسى عليه السلام: "يا رب أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك فإني أُحس صوتك ولا أراك فأين أنت فقال الله عزوجل انا خلفك وأمامك وعن يمينك وعن شمالك يا موسى، أنا جليس عبدي حين يذكرني وأنا معه إذا دعاني". ومما يزيد في بيان الدعاء والمناجاة ما ورد عن امير المؤمنين عليه السلام: "إذا رأيت الله يؤنسك بذكره فقد أحبك، وإذا رأيت الله يؤنسك بخلقه ويوحشك من ذكره فقد أبغضك".

ومما أوصى لقمان ولده: "إختر المجالس على عينك، فإذا رأيت قوماً يذكرون الله فاجلس معهم فإن تكن عالماً ينفعك علمك وإن تكن جاهلاً علموك، ولعل الله تعالى أن يظلهم برحمة فيعمك معهم".

لا حدّ للذكر قال الإمام الصادق عليه السلام: "ما من شيئ إلا وله حد ينتهي إليه إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه، فرض الله عزوجل الفرائض فمن أدّاهن فهو حدهّن، وشهر رمضان فمن صامه فهو حدّه والحج فمن حج فهو حدّه، إلا الذكر فإن الله عزوجل لم يرضى منه بالقليل ولم يجعل له حداً ينتهي إليه" ثم تلا هذه الاية الشريفة: ﴿يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا4.

التوبة
يكون العبد أبعد عن الله بعد السماوات عن الأرض فإذا تاب فيصبح اقرب إلى الله من قرب أشفار العين إليها..

السجود
عن سعيد بن يسار قلت لأبي عبد الله عليه السلام أدعو وأنا راكع أو ساجد؟ قال عليه السلام: "نعم أدع وأنت ساجد فإن أقرب ما يكون العبد الى الله وهو ساجد أدع الله لدنياك وآخرتك".

وفي رواية أخرى: "لا يقرّب من الله سبحانه وتعالى إلا كثرة السجود والركوع".

البكاء من خشية الله سبحانه وتعالى
عن الامام العسكري عليه السلام عن أبائه عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن الرجل ليكون بينه وبين الجنة أكثر مما بين الثرى الى العرش لكثرة ذنوبه فما هو يبكي من خشية الله عزوجل ندماً عليها حتى يصير بينه وبينها أقرب من جفنه إلى مقلته".
وعن الامام الرضا عليه السلام: "كان حينما ناجى الله به موسى عليه السلام أنه ما تقرّب إليّ المتقربون بمثل البكاء من خشيتي، وما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي".

أثار البكاء من خشية الله تعالى

عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "ما من شيء إلا وله وكيل ووزن، إلا الدموع فإن القطرة تطفئ بحاراً من نار، فإذا أغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهة قتر ولا ذلة فإذا فاضت حرمها الله على النار ولو أن باكياً بكى في أمة لرحموا".


1- من الماجاة المنظومة المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام
2- طه: 124-126.
3- الزمر: 60
4- الاحزاب: 41

15-08-2013 | 16-44 د | 3481 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net