بسم الله الرحمن الرحيم
إن من الأمراض المتفشية في المجتمعات الثرثرة وكثرة الكلام بطائل وبلا طائل؛ وهذا مرض تساعد عليه مجموعة عادات مواكبة له كأمثال السهرات المرفقة بتدخين النرجيلة (الأركيلة).
حيث لا يكاد مجلس يسلم في مكان عام أو خاص من هتك أستار وكشف أسرار أضف إلى الاختلاط بين الرجال والنساء المرافق غالباً بالنظر المحرم والمزاح الخارج عن حدود اللياقات الإسلامية خصوصاً بين غير المحارم ولا شك أن من أهم ما يحصل في مثل هذه المجالس هو الوقوع في أعراض الناس والنيل من سمعتهم ولا أقل من الحط من قدرهم والذي يكون عادة مصداقاً لإشاعة الفاحشة وقد روي عن الإمام الصادق: "من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت أذناه فهو من الذين قال فيهم الله: الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا..."
ولذا فإن من أولى الأولويات هو مواجهة هذه الحالة التي تكاد تفتك بمجتمعنا ومناعته الأخلاقية والسياسية والأمنية... وإلا فإن اللامبالاة أمام هذه الظاهرة بالمعنى العلمي للظاهرة تعني الاستسلام أمامها وإزالة العقبات من طريقها لتصل إلى كل بيت ولتنال من كل عرض ومقام وشرف وخلق وقيمة...
وحينها نندم... ولات ساعة مندم.