هذا العاشر قد أقبل...
أقبل مع الحزن الأبدي الجاثم أبداً على قلوب المحبين... لا يغادر... ولن يغادر...
حتى يبلغ بنا الفتح...
هذا العاشر...
يَحمل مع الحزن رائحةَ الدم الزاكي المنثور في فضاءات الأجيال...
غَدَا عطراً يعبق في دنيا الأحرار...
إباءاً... وعزّة... وشموخاً...
هذا العاشر... هذا العام
قد أطلّ في موعده كما هي عادته...
ولكن ثمة أناس... من عاشقي الحسين عليه السلام ...
استبقوه...
فهبوا إلى مصارعهم... مضاجعهم... يلبون نداءً... يمزق حجب الأزمنة ويطوي تضاريس
الأمكنة...
فرأوه... قبل العاشر... واقفاً هذه المرة عند زينب... على بابها... عند مرقدها يرسل
نداءه: هل من ناصر؟
ولا من عباس... فكانوا صدى لندائه... لبيك يا حسين... كلنا عباسك يا زينب.