الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الاستعداد للموت
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

من الأمور التي اختص بعلمه خالق الإنسان انقضاء أجله ووقوع موته وهو لمصالح كثيرة كامنة فيه، ومنها: إستعداده في جميع أوقات عمره لإجابة دعوة ربه ومراقبته لحالات نفسه وأقواله وأفعاله. ولازمه إعداده ما يلزمه لهذا السفر العظيم الطويل من الزاد، ورفع ما يمكن أن يكون مانعاً من العبور من العقبات المتعددة، والمواقف المختلفة كقضاء فوائته الواجبة، وما عليه من ديونه لخالقه، وما عليه من حقوق الناس وأموالهم، وتعيين ما عليه من الحقوق في دفاتر وكتابات، فيكون في جميع أوقات عمره على تهيؤ بحيث لو نزل به الموت لم يكن مأثوماً في أمره معاقباً على فعل شيء أو تركه، وهذا القسم من التهيؤ من أفضل خلق الإنسان وأحسن حالاته، فطوبى لمن كان كذلك.

وقد ورد في النصوص: أنه سئل أمير المؤمنين عن الاستعداد للموت؟ قال: أداء الفرائض واجتناب المحارم والاشتمال على المكارم ثم لا يبالي: أوقع على الموت أو وقع الموت عليه[1].

وقال (ع): لاغائب أقرب من الموت، ولكل حبة آكل وأنت قوت الموت[2].

وأن من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد[3].

وكان (ع): بالكوفة ينادي بعد العشاء الآخرة: تجهزوا رحمكم الله، فقد نودي فيكم بالرحيل وانتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزاد وهو التقوى، واعلموا أن طريقكم إلى المعاد، وعلى طريقكم عقبة كؤود، ومنازل مهولة مخوفة لابد لكم من الممر عليها والوقوف بها[4].

وقال (ع): إن الموت ليس منه فوت، فأحذروا قبل وقوعه، وأعدوا له عدته وهو ألزم لكم من ظلّكم، فأكثروا ذكره عندما تنازعكم أنفسكم من الشهوات وكفى بالموت واعظاً وإنا خلقنا وإياكم للبقاء لا للفناء، ولكنكم من دار إلى دار تنقلون، فتزودوا لما أنتم إليه صائرون[5].

وورد: أن من أكثر ذكر الموت زهد في الدنيا[6].

وأن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكراً للموت وأشدهم إستعداداً له[7].

وأن عيسى (ع) قال: هول لا تدري متى يلقاك، ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك[8].
 
وأن من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير[9]. وأن المراد بقوله: (لا تنس نصيبك من الدنيا)[10] لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك وغناك أن تطلب به الآخرة[11].

وأنه سئل زين العابدين (ع) عن خير ما يموت عليه العبد، قال: أن يكون قد فرغ من أبنيته ودوره وقصوره، قيل، وكيف ذلك؟ قال: أن يكون من ذنوبه تائباً وعلى الخيرات مقيماً، يرد على الله حبيباً كريماً[12].

وأن من مات ولم يترك درهماً ولا ديناراً لم يدخل الجنة أغنى منه[13].

وأنه إذا أويت فراشك فانظر ما سلكت في بطنك وما كسبت في يومك، واذكر أنك ميت وأن لك معاداً[14].
 
 آية الله الشيخ علي مشكيني

[1] الأمالي: ج1، ص97 ـ بحار الأنوار: ج6، ص138 وج77، ص382.
[2] بحار الأنوار: ج71، ص263.
[3] بحار الأنوار: ج71، ص263 ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ج5، ص403.
[4] نهج البلاغة: الخطبة 204 ـ بحار الأنوار: ج73، ص134.
[5] بحار الأنوار: ج6، ص132 وج71، ص264.
[6] بحار الأنوار: ج82، ص172.
[7] بحار الأنوار: ج71، ص267.
[8] نفس المصدر السابق.
[9] نهج البلاغة: الحكمة 349 ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ج5، ص379 ـ بحار الأنوار: ج71، ص267 وج82، ص181 وج103، ص26.
[10] القصص: 77.
[11] بحار الأنوار: ج71، ص267.
[12] نفس المصدر السابق.
[13] نفس المصدر السابق.
[14] بحار الأنوار: ج71، ص267 وج76، ص190.

13-01-2017 | 14-23 د | 2288 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net