الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) الخطاب الثقافي التبليغي رقم (20): غيرة اهل الايمان الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً الخطاب الثقافي التبليغي رقم (18): هيهات منّا الذلّةالخطاب الثقافي التبليغي رقم (17): ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ

العدد 1639 19 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 23 تشرين الأول 2024 م

التضحية في سبيل الله

القتال من أجل الأهداف الإلهيّةمراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركات«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»
من نحن

 
 

 

التصنيفات
متراس التبليغ وكسب المهارات ح11
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ج - حساسية الخطابة:
لعل من أبرز وأهمّ الأشياء التي تدور حول التبليغ القولي بالأخص الخطابة هي حساسيتها، لأنّ المبلّغ في "التبليغ الكتبي" يمتلك الوقت الكافي لتنظيم مطالبه وإعادة النظر بها سواء لناحية المضمون أو القالب. بالإضافة إلى قدرة المخاطبين على مطالعة النصّ المكتوب مرات عدة إذا لم يتمكنوا من فهم مراده من المرة الأولى، أما المسألة في التبليغ القولي على العكس من ذلك إذ أنّ هذا النوع من التبليغ حساس بالنسبة للخطيب والمخاطب.
فالخطيب تخرج منه الكلمات بمجرد الكلام ولا يمتلك الفرصة والوقت اللازم للتنظيم وإعادة النظر فيه, والمخاطب يتلّقى هذه العبارات أيضاً من دون زيادة ولا نقصان.

على هذا الأساس يتوجب على الخطيب أن يمتلك برنامجاً لتنظيم خطابه سواء لناحية القالب أو المضمون ليتمكن من إيصال أفكاره إلى المخاطبين بعبارات جميلة وبليغة ومن دون أن يساهم في حالة سوء فهم لديهم.

يقول الإمام علي عليه السلام: "احفظ لسانك فإن الكلمة أسيرة في وثاق الرجل فإن أطلقها صار أسيراً في وثاقها"1. ويشير هذا الحديث الشريف إلى ضرورة أن يتمتع الخطيب بدقة متناهية أثناء الخطابة، لأنه إذا تحدث بعبارات غير موزونة فقد ساهم في ضياع وضلال الأفراد. الخطيب عادة يتكلم ولا يرافق الناس إلى أماكن تواجدهم ليبين لهمإذا ما أخطأ في كلامه أم لم يخطى‏ء.

الخطوات العملية
نشير فيما يلي إلى بعض التمارين العملية التي يؤدي إتقانها والاهتمام بها إلى امتلاك قدرة النطق والخطابة ومهارة الحديث الموزون والجذاب:
1 - بداية ينبغي مطالعة نص أو مقالة أو جزء من كتابٍ، ثم تركه جانباً وإعادة تكرار عباراته وأفكاره.
2 - إعادة إعطاء الدرس الذي تمَّ تلقّيه، أي أن يقوم الشخص بدور المعلم لما تعلمه.
3 - الاختلاء بالنفس للتمرين والخطابة والوقوف أمام المرآة لمشاهدة الحركات التي تصدر عنك أثناء الخطابة.
4 - تسجيل التمارين الخطابية على أشرطة كاسيت ثم الاستماع إليها والوقوف على ضعفها ومحاولة إصلاحها.
5 - إجراء التمرينات الضرورية للصوت وارتفاعه وانخفاضه ومناسبة ذلك الأمر.
6 - تأدية الكلمات بشكل فصيح، محكم وواضح.
7 - الاستفادة من حركات اليد والوجه والنظر إلى الآخرين.
8 - الاستماع إلى كلمات وخطابات الخطباء المشهورين وقراءة مكتوباتهم.
9 - التحدث بصوت مرتفع في فضاء خالٍ كالصحراء والغابة و... وقراءة الأبيات الشعرية للوقوف على شفافية الصوت.
10 - يمكنكم كتابة مسودة الخطاب مسبقاً وقراءته عدة مرات ولا بأس بكتابة رؤوس المطالب كي لا تُنسى أثناء الخطابة.
11 - التمرين على المداخلات القصيرة التي لا تتعدى الخمس دقائق لنتمكن من امتلاك مهارة التحدث في صلب الموضوع بمدة قصيرة مع الإحاطة بالكليات.
12 - يمكن إجراء بعض التمارين كالحديث حول الحديقة والجبل والغابة والمعلم والاسراف والشهيد... إن هذه التمارين تؤدي إلى خَلّاقيَّة الذهن2.
مجلة مبلغان


1-ميزان الحكمة، ج‏8، ص‏442.
2-الأساليب، جواد محدثي، ص‏183 - 184.

12-02-2014 | 13-32 د | 1609 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net