ومن أهم الخصائص الّتي يجب على المبلّغ الدّيني امتلاكها:
تقدير أعمال الآخرين:
قال الإمام علي(عليه السلام): “ولا يكونَّن المحسن والمسيء عندك بمنزلةٍ
سواء، فإنّ في ذلك تزهيداً لأهل الإحسان في الإحسان وتدريباً لأهل الإساءة على
الإساءة، وألزم كلاًّ منهم ما ألزم نفسه”[1].
أيها المبلّغ المحترم هل قُمت بتقدير مساعديك والذين من حولك؟
لشدّة اشتغالنا بأمور العمل والحياة، فإنّنا ننسى في أغلب الأوقات شُكر الآخرين على
ما قاموا به!
إنَّ تقدير النّاس الطّيبين سهلٌ جدّاً:
أشكُرهم على عملهم مع ابتسامةٍ نابعةٍ من القلب.
بارِكْ لأصدقائك وأقرانك في العمل الناجح الذي حقّقوه.
ابدأ مع أقرب المقرَّبين مِمَّن حولك ومن أصحابك وشجِّعهم على ما قاموا به، ولا
سيّما الأعمال الهامّة.
وانظرْ إلى محاسن أفعالهم وغضِّ النَّظر عن النّواقص والعيوب.
إنَّ تقدير الآخرين وتبجيلهم سوف يشجِّعهم على الإقدام والقيام بعملٍ أكبر وأهمّ من
السابق، ويزيل من نفوسهم عقدة النقص والانزواء والتَّحقير.
وكذلك فإنّ تشجيع وتقدير المحسنين والصالحين ومن يستحقّ التكريم يبعث الاطمئنان
والسكينة في قلوبهم، والاعتماد على أنفسهم، وسيدفعهم إلى مزيدٍ من العمل والابتكار
والإيثار والتفاني[2].
[1] نهج البلاغة، مقطع من
الرسالة 53.
[2] انظر. 60 نكته براى زندكى بهتر (60 نكتة لحياة أفضل)، ص40و50؛ أيضاً راجع ترجمة
ميزان الحكمة (الطبعة الفارسية)، ح6، ص2830- 2825. أخلاق در قرآن (الأخلاق في
القرآن)، مكارم الشيرازي، ج3، ص59-96.