الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل مراقبات

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرج
من نحن

 
 

 

التصنيفات
قدم لتعلّم الفقه وليس السياسة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ينبغي أن لا ننسى أن روح الله لم يأتِ للحوزة ليتعلم السياسة، بل جاء لاستكمال دراسته الفقهية. ولكنه أدرك فيما بعد بما لا يدع مجالاً للشك بارتباط الدين بالسياسة وعدم انفصالهما. وكان عليه أن يأخذ حجرة لنفسه، فالسيد المدرس كان قد أخذ حجرة في مدرسة دار الشفاء قبل أن يرحل إلى طهران. وكانت مساحة الحجرة على حدٍ من الصغر تعادل مساحة داره في خمين مقسمة على عدد أيام السنة. وفي كل الأحوال كان لا بد من العيش في تلك الحجرة. ولكن إلى متى؟ إلى حين الزواج. والأسوأ من ذلك أن الحجرة الواحدة كانت تعتبر فائضة عن حاجة الشخص الواحد، لذلك كانت تضم في معظم الأحيان أربعة أشخاص، أو ستة أحياناً أخرى. وقد فرض ذلك عليه قيوداً كثيرة، فالشاب الذي تربى على الأخلاق والآداب من الطفولة، يتعين عليه أن يجلس في الحجرة بشكل مؤدب دائماً. وتعلم أن يكون صحن طعامه منفصلاً، فإذا كان الآخرون يرغبون أن يغسلوا إناءً واحداً فقط، فيجب أن يعلمهم بأسلوب مؤدب بأن عناء غسل عدة أوانٍ أفضل من عناء غسل إناء واحد. ومنذ الأيام الأولى لبلوغه جرب المناجاة في منتصف الليالي واعتبر تركها حراماً لأنه يسلب البركة من العمر. إذن يتعين عليه أن ينهض منتصف الليل بهدوء حتى لا يوقظ من يرغب في مواصلة نومه.

ولم يكن مرتب طالب العلوم الدينية يتجاوز الخمسين ريالاً، ولا بد له أن يكيف نفسه على ذلك. فبعضه ينفقه على الاستحمام واحتياجاته. وينفق ما تبقى على الغذاء والملابس والكتب والدفاتر. علماً أن ما ورثه من الأب لم يكن قليلاً وكان بمقدوره الاستغناء عن المرتب الشهري، وأن يعيش حياة مرفهة من عائدات أملاكه، فيأكل جيداً ويلبس ويشتري العطور الجيدة طبقاً لسنّة رسول الله. ولم يكن يشعر بضيق ذات اليد حتى وإن حلّ زملاؤه ضيوفاً عليه في كل وقت. فالكريم والجواد هو الذي يُشرك الآخرين في أمواله حين يملك أكثر من حدّ الكفاف، وهكذا كان أبوه وجده. إذن كان زملاؤه في الحجرة يعتبرون أنفسهم محظوظين حين يعيشون معه في حجرة واحدة. ولكن عشرات التعليمات الأخلاقية كانت تجول في ذهنه وكانت نتيجتها الصعبة أن عاش بذلك المرتب الشهري المتواضع كسائر الطلبة.


* الخميني روح الله سيرة ذاتية

 

12-10-2013 | 11-55 د | 1533 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net