الحياة البسيطة
من وظيفتي أن أحدِّث الشعب المسلم والثوري في إيران بهذا الأمر الهامّ حيث أنني على
علم بوضع منزل آية الله الخامنئي. ففي منزل الإمام القائد لا يوجد أكثر من نوع طعام
واحدٍ على المائدة. وعائلته تعيش في منزل فيه موكيت فقط. في يوم من الأيام ذهبت إلى
منزلهم فوجدتهم قد فرشوا سجادة قديمة مندرسة خشنة ـ الظاهر أنها ضمن جهاز زوجته ـ
فَنَهَضْتُ ولجأتُ إلى الموكيت.
حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الخميني
يتصرف ببساطة ومن دون تصنُّع مع
عوائل الشهداء
في يوم من الأيام جاءني عدد من الأشخاص وقالوا: جهِّز نفسك يا سيد حيث سيأتي إليك
ضيف عزيز! سألتهم: من هو الذي سيزورني؟ سمعت الجواب: الإمام القائد. عندما دخل
القائد المنزل، أصابتني الحيرة من شدة الشوق. أخذني بين أحضانه وقبَّل جبهتي وقبلتُ
يده. دخل القائد الغرفة وجلس على الأرض. وبدأ يسأل عن أحوالنا وعن مشاكلنا. ثم قال:
"ائتوني بصور شهدائكم". أتينا بالصور له. قبَّلَ كافة الصور ووضعهم مقابله وقال: "لولا
هؤلاء الشهداء لما كنا نحن موجودون. إن كل ما عندنا هو من هؤلاء الشهداء".جلس معنا
حوالي النصف ساعة وعندما أراد المغادرة التفت إليَّ وقال: "اسمح لنا بالمغادرة".قلت
له: سيدي، إذننا ملك أيديكم. عند ذلك انتبهت إلى أننا لم نقم بالضيافة! لقد تفاجئنا
بزيارته إلى درجة أننا نسينا الضيافة. اعتذرت منه، إلاّ أنه واجهني بابتسامة وقال:
"هل في ذلك إشكال؟.
السيد مجيد شجاعي بور (والد ثلاثة شهداء)