يقول سبحانه: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" أي ادع الناس إلى الله تعالى باللطف وبأسلوب هادئ بالحكمة والمنطق أو بالموعظة الحسنة والكلام الطيب. ويقول أيضا: "فبما رحمة من الله لنت لهم".
والنبي الأكرم(ص) هو مظهر الرحمة الخاصة للحق تبارك وتعالى: فهو "بالمؤمنين رؤوف رحيم"، وهو مرآة جمال الحق حيث ظهر في نور الرحمة وشعّ منه للآخرين، دون أن يكون ذلك له بالذات، فهو كالمرآة التي تعكس نور الشمس على الأشياء الأخرى. فالمنعكس في الحقيقة نور الشمس لا نور المرآة. والله تبارك وتعالى يخاطب نبيه قائلا: "لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين" ويقول: "فلا تذهب نفسك عليهم حسرات" أي هل تريد أن تزهق نفسك من المشقة والتعب وتقضي عليها من شدة رحمتك ورأفتك بالمؤمنين في سبيل هدايتهم وإرشادهم.
في مدرسة آية الله
الشيخ بهجت المقدس