في كلام الله يُسمع الصوت من كل حدب وصوب واللذة والتنعم الحاصلان من ذلك أعظم بكثير من لذة الأكل والشرب، وقد جاء في رواية للإمام الصادق عليه السلام حول آية "إياك نعبد": "لا زلت أكررها حتى سمعتها من قائلها".
إن الأكل والنوم والاهتمام ببعض
الشؤون الحيوانية الأخرى، وقد نزلت بنا إلى أسفل من درجة بعض الحيوانات، يقول الله
تبارك وتعالى: "وأوحى ربك إلى النحل"، والله تعالى يعلم الأعمال العجيبة التي
يمارسها النحل في حين نحن البشر ومع ادعائنا بأننا اشرف المخلوقات من غير المعلوم
أننا نستطيع انجازها.
يقول الرسول الأكرم(ص): "حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة".
كل واحدة من هذه المذكورات لها محبوبية ولذة تكوينية ولكن اللذة الحاصلة من الصلاة
هي أكثر من اللذة الحاصلة من النساء والطيب. لكن ماذا نعمل وذائقتنا مالحة ومرة
ولهذا ترى احدنا همه الفراغ من صلاته والانتهاء منها، وبعض أنواع الفراشات والنحل
تطلب الرائحة الطيبة أيضا، والانتفاع من الجنس المخالف مشترك بين الحيوانات كذلك،
ولكن التلذذ من الصلاة هو من مختصات الإنسان الكامل.
في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس