يقول تعالى "فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا"، عند الشدائد والمصائب
والابتلاءات نهتف جميعنا مستغيثين: يا الله، ومن المعروف انه عند الإشراف على الغرق
ترتفع الأصوات بالضجيج من جميع من في السفينة من الرجال والنساء ومن البر والفاجر.
نعم ففي حالات البلاء والمصائب والشدائد ترى حتى غير المصلين بل غير المسلمين
يلتجئون الى الله سبحانه وتعالى. أفلا ينبغي لنا مع جميع هذه الابتلاءات النازلة
على رؤوس المسلمين ان نلتجئ الى الله سبحانه وتعالى ام ننتظر الى ان يشتد البلاء
ويسوء اكثر؟
نعم يجب ان توجد فينا في الرخاء حالة الابتهال والتضرع والتوسل وان نلتجئ الى الله
تعالى ونكون شاكرين له لكي يسمع استغاثتنا في حالة الشدة والمصاب والا حلت بنا هذه
المصائب والبلايا لان الكفار واعداءنا لا يهدأون ولا يقر لهم قرار بل هم يضعون
الخطط لنا لما بعد خمسين سنة. افلا يجب ان نلتجئ الى الله تعالى في حالة الرخاء. ام
نكون كالكفار الذين لا يلتجئون الى الله الا في حال الشدائد والحروب فقط فيذهبون
الى الكنائس عند وقوعها..
الا يجب ان نحمل هذا الهمّ وندعو بتضرع واستغائة لظهور فرج المسلمين والمصلح
الحقيقي الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.
* في مدرسة اية الله الشيخ بهجت المقدس