يقول الإمام الخامنئي (دام ظله):
إن ّجلوس الإنسان على المنبر أو على الأرض، أو وقوفه أمام جمهور من الناس وهم
ينظرون إلى وجهه وإلى شخصه وهو يكلّمهم، له من الأثر ما لا نجده في جهاز التلفاز
والمذياع وغيرهما من الوسائل الإعلاميّة الأخرى.
وهذا يختصّ بكم أيّها العلماء وطلبة
العلوم الدينيّة.
فعظّموا شأن هذه المساجد والمنابر، ولا تتصوّروا أنّها قليلة الجدوى والفائدة.
لقد سمعت من البعض قولهم إنّ المنبر كان له أثر في السابق، وأما اليوم ومع جود
التلفاز ودور السينما فما هو الدور الذي يمكن أن يقوم به المنبر؟
وهذا القول خطأ وغير صحيح، لأن المنبر يعني الجلوس بين الناس الذين يستمعون إليكم
وأنتم تخاطبونهم بصورة مباشرة، وهذا فيه من الأثر ما لا يوجد في أي من الوسائل
والطرق الإعلاميّة الأخرى.
وأينما ذهبتم ستجدون أن هذا الأسلوب مختصّ بعلماء الدين، ولم يستطع غيرهم أن ينجح
في ممارسة هذا الأسلوب بالذات...
إنّ المنبر من الخصائص التي يتفرّد بها المجتمع الشيعي، وهذه ميزة أُعطيت لعلماء
الشيعة ومعمّميهم كي يكونوا دائمًا في تواصل وارتباط مع الجماهير، فيؤثّروا فيهم من
خلال أكثر الأساليب تأثيرًا.
23 شعبان 1415هـ.