يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:
الإسلام مطروح اليوم بصفته منهجاً للحياة؛ يُقدّم إجابات على إشكالات الحياة وطريقاً
للتحرُّر من مشكلات عالم القرنين الجاري والمقبل وهكذا ينظرون إلى الإسلام، ولذلك
يعتنقونه، فالإسلام اليوم ينتشر بسرعة في الدول الغربية وبخاصّة الولايات المتّحدة
والدول الأوروبيّة الكبرى؛ وليس هذا زعم خطيب سمع شيئاً وصعد ليحدِّث به، لديّ
أرقام دقيقة، فكثير من الأفراد في البلدان المسيحيّة الغربيّة ممّن اعتنقوا الإسلام،
لديهم أسئلة ويريدون معرفة الإسلام، ويريدون أن يسمعوا شيئاً عن الإسلام الذي
استطاع تشكيل حكومة ووقف بوجه القوى الكبرى، ولم يخشَ أحداً وباستطاعته أن يدير
العالم وهو يسجّل حضوراً في صميم الحياة الإنسانيّة وقلبها ولا يعاني ممّا تعاني
منه الدول الأخرى من ضعف، يريدون معرفة هذا الدين فعلى عاتق من تقع مسؤوليّة توضيح
هذه الحقائق؟ هل نجلس ليفعل الأميّون ذلك؟ هل نقعد حتى يتوجّه إليهم من لا يعرف
شيئاً عن الإسلام؟ هل نقعد ليذهب إليهم من كوّن معرفته عن الإسلام بما سمعه من هذا
وذاك.
* خطاب ألقي في 14/6/1374هـ.ش.