يقول الإمام الخامنئي (دام ظله):
إنّ الدعوة للإسلام مفخَرة، أيّاً كان الشخص الذي يقوم بهذه الدعوة. لقد منَّ الله
علينا بفضله إذ جعلنا قادرين على هداية الناس إلى سبيله وتبيين حقائق الدين لمن
يجهلها. وأوّل الدعاة إلى الله، هو ذات الباري تعالى،
﴿وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ﴾ (سورة يونس، الآية 25) ومن
بعده النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم كأوَّل مبلّغ للدين. إنّه لفخر لنا
جميعاً أن نضطلع بعمل أمر الباري تعالى أشرف وأزكى أنبياءه بالقيام به، وذلك في
قوله: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (سورة
النحل، الآية 125). وبفضل هذه الدعوة استطاع الإسلام الانتشار في هذه البقعة
الواسعة من العالم.
وسائل الدعوة الإسلاميّة ومبانيها 28 محرّم 1419 هـ.