في ما يتعلّق بالدين والبيّنات الإسلاميّة والثورة الإسلاميّة (من التوحيد والنبوّة
والإمامة والولاية إلى الأحكام والحدود الشرعيّة وسائر الأمور)، فالعدوّ يعمل بشكلٍ
دائم على إثارة الشبهات. وعلينا أن نكون ملتَفتين جيّداً، فهي من أساليب العدوّ،
ويجب علينا التخطيط والعمل لمواجهتها، وبالطبع هنا، وفي هذه الشبهات التي تُثار
بطُرق مختلفة؛ يجب على الجميع أن ينهض لمواجهة مثل هذا التدمير الدائم للقِيَم
الدينيّة التي نواجهها في هذه المواقع، وتلك التصريحات والفِرق والتيّارات المختلفة
وتهديم القِيَم الأخلاقيّة والجنسيّة وغيرها. وهذه أعمال لا تنحصر بالعدوّ كلّا،
فهناك دوافع داخليّة، لكنّ العدوّ يقوم بتقويتها وتوجيهها ودعمها والمـُضيّ بها
قُدُماً، والعدوّ راضٍ عنها، فعلينا أن نكون منتَبهين ويَقِظين. فعلى مَن تقع
المسؤولية؟ هل هي على عاتق الحكومة لوحدها؟ كلّا... إنّما عليها تأمين الأرضيّة،
وأمّا الوظيفة العملانيّة والميدانيّة؛ فتقع على عاتق الشيوخ والنخبة في الحوزة
العلميّة.
خطاب القائد خبراء مجلس القيادة 16/9/2010م.