ينبغي، أوّلًا، أن ننظر ما هي الأولويّات؟ وما هي المتطلّبات والاحتياجات؟ ومن أجل
أن نعلمَ ما هي الاحتياجات الموجودة الآن، ينبغي أن نعلمَ ما الذي يقال عن الإسلام
في هذه الأيّام؟
على سبيل المثال، تُطرَحُ، في الوقت الحاضر، ادّعاءاتٌ ومزاعم تقول:
• إنّ الإسلام ضدّ العلم!
• وإنّ الإسلام يحتّم القضاء والقدر؛ أي القول بمذهب الجبر!
• وإنّ الإسلام لا يهتمّ بحقوق المرأة! وخصوصًا قضيّة تعدّد الزوجات.
• وإنّ الإسلام يسبّب أو يخلق الفقر!
• وإنّ الإسلام عاجزٌ عن إدارة الدولة وإعمارها!
وتركّز المساعي، مِن قِبَلِ أعداء الإسلام، على إبراز هذه الادّعاءات والمزاعم
وتضخيمها.
ومِن بين ادّعاءاتهم ومزاعمهم الأخرى:
• أنّ الإسلام ذو منهجٍ خرافيٍّ وبعيدٍ عن المنطق! وهذا يتمّ الترويج له
والتركيز عليه أيضًا.
إنّ علينا أن نبذل جهودَنا ونوجّه اهتمامَنا؛ لكي نوضّح للشعوب أنّ الأمور ليست كما
يصوّرها أعداءُ الإسلام. وفي الحقيقة، إنّ هجمات أعداء الإسلام هي التي تحدّد لنا
اتّجاه تحرّكنا لتفنيدها وكشف زيفها. إنّني أعتقد أنّ هذه من الأولويّات في التبليغ،
وإنّني أعتقد أنّها الأهمّ في هذا المضمار!
خطاب القائد، الوعي السياسيّ في الإسلام 25/ذي الحجة/1417هـ.