من اللازم أن نرسم صورةً شعبيّةً للإسلام. الإسلام دينٌ جاء لإنقاذ البشر، وهو دينٌ
بُعِثَ نبيُّه من بين الطبقات الكادحة والمستضعفة. يجب أن لا نصوّر الإسلام للناس
على أنّه دين المترفين والطبقات المرفّهة ودين السلاطين والزعماء والأقوياء.
الإسلام دينُ الناس المتعطّشين للعدالة! هذه هي إحدى أولويّاتنا...
إنّ الذين يتظاهرون بالإسلام ويتشدّقون به، وهم يرتدون الألبسة المذهّبة، ويحيون
حياة التفرعن، ويدّعون أنّهم ولاة أمر الإسلام وحماته، يجب أن يعلموا أنّهم يعملون
للإضرار بالإسلام، وأنّهم -بأعمالهم- يُسقِطون الإسلام من أعيُنِ الجماهير،
فالإسلام دين البساطة والودّ والمحبّة والأخوّة، وهذه هي الأخرى من أولويّات
التبليغ الإسلاميّ.
محاضرات القائد، الفكر الأصيل، منظّمة الإعلام الإسلاميّ، 1410هـ.