الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتثلاثةٌ تهدمُ العقلَ

العدد 1652 20 رجب 1446 هـ - الموافق 21 كانون الثاني 2025م

خصال الخير - من وصيّة الإمام الكاظم (عليه السلام)

مراقبات

العدد 1651 13 رجب 1446 هـ - الموافق 14 كانون الثاني 2025م

لا تمحو ذكرنا

التسليمُ بابُ قضاءِ الحوائجِمراقبات

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الدعوة إلى حكم الله -سبحانه وتعالى-
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



أمرٌ آخر يُعتَبر من أولويّات التبليغ والإعلام في داخل المجتمعات الإسلاميّة، وهو الدعوة إلى حكم الإسلام. إنّ الإسلام لا يقتصر على الأحوال الشخصيّة، بل حتّى هذا المجال أيضًا، لم يبقَ بيد الإسلام، وإنّما تلاعب فيه حُكّام كثيرٍ في البلدان الإسلاميّة، وأبعدوه عن متناول الإسلام. والإسلام ليس للعبادة وإحياء القلوب في زوايا المسجد والبيوت وحسب، وإنّما جاء الإسلاُم في سبيل إدارة شؤون الحياة الإنسانيّة. الإسلام نظامٌ للحياة. ينبغي إيضاح هذا الأمر للشعوب كلّها...

فالمطلوبُ وجوبُ العمل على ترسيخ الاعتقاد بحاكميّة الإسلام، وهو أمرٌ واضحٌ دأب عليه مُسلِمُو العالَم على امتداد قرونٍ عديدةٍ، وحتّى كبار العلماء في بلدنا؛ من أجل تحكيم دين الله في الحياة، امتدادًا لنهج الأنبياء (عليهم السلام).

وهذا ما يجب عليكم ترسيخه في الأذهان؛ ليعيَ الناس أنّ حاكميّة الإسلام تعني حاكميّة العدل والعلم على المجتمع الإنسانيّ، وهي الحاكميّة القادرة على بناء أجسام الناس، وقلوبهم، وعواطفهم، وأخلاقهم، وحياتهم المادّيّة والمعنويّة، في الدنيا والآخرة. هذا هو معنى حاكميّة الإسلام.

فحاكميّة الدين هي البديلُ عن حكم الطاغوت، الذي ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ[1]؛ لأنّ حُكمَ الطاغوت معناه حكمُ استشراء الفساد، وطمس معالم الدين، وخراب الدنيا. نعم، خراب الدنيا أيضًا، كالذي شاهدناه عن كثبٍ في بلدنا، ولمسه من عاش في تلك الحقبة الزمنيّة.

فحاكميّة الله، معناها سعادة الناس وخلاصهم، وتلبية متطلّباتهم الأساسيّة، وتوفير ما تستلزمه حياتهم كلّه؛ المعنويّة والمادّيّة والفرديّة والاجتماعيّة، في الدنيا والآخرة. عليكم تبيان هذه الأمور للناس، وخاصّةً للشباب. وعلى الرغم من أنّ شعبنا مؤمنٌ بهذه العقيدة من أعماقه، ويدافع عنها بوجوده كلّه، وقدّم -طوال سنوات الحرب الثمانية- الكثيرَ من دمائه، لكن لا ينبغي التغاضي عن مكائد العدوّ، الذي يعمل على جَنيِ عوائد مساعيه على المدى البعيد.

محاضرات القائد، الفكر الأصيل، منظّمة الإعلام الإسلاميّ، 1410هـ.


[1] سورة البقرة، الآية 205.

03-01-2019 | 09-50 د | 1135 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net