عندما يشاهد البشر أمواج الظلمات والظلم المتراكمة، فإنّهم يصابون باليأس أحياناً. وذكرى الإمام المهديّ المنتظر تدلّ على أنّ الشمس سوف تشرق والنهار سوف يطلع. نعم، هناك ظلمات وهناك ظالمون وظلمانيّون في العالم، وقد كانوا منذ قرون طويلة، غير أنّ نهاية هذه الليلة السوداء الظلماء هي بلا شكّ إشراق الشمس. هذا هو الشيء الذي يعلّمنا إيّاه الاعتقاد بالإمام المهديّ المنتظر، وهذا هو الوعد الإلهيّ المضمون: "اَلسَّلامُ عَلَيك أيّهَا العَلَمُ المَنصوبُ، والعِلمُ المَصبوبُ، والغَوثُ، والرَّحمَةُ الواسِعَةُ وَعداً غَيرَ مَكذوب"، الوعد الذي لا يُخلف ولا يُبدّل. يقول في بداية الزيارة: "السَّلامُ عَلَيك يا وَعدَ اللهِ الَّذي ضَمِنَه"، الوعد المضمون من قبل الله هو ظهور هذا الإنسان العظيم. إذاً، هذه هي النقطة الثانية. المؤمنون بظهور الإمام المهديّ المنتظر، ووجود الإمام صاحب العصر والزمان -أرواحنا فداه- لا يصابون باليأس والقنوط أبداً، ويعلمون أنّ هذه الشمس سوف تبزغ قطعاً، وسوف تمحو هذه الظلمات والسواد.
(الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، كلمة بتاريخ: ٢٠١٧/٥/١٠)