عندما كنّا نبذل مساعي حثيثةً في طلب العمل التبليغيّ، واجهتنا مسائل وقتذاك، لا وجود لها راهناً. كان علينا أن نعيَ الاشتراكيّة العلميّة والمادّيّة التاريخيّة، ثمّ نردّ على تساؤلاتها، وهذا معلوم، لانشغال أغلب شبابنا وجامعيّينا وبعض التجّار وغيرهم بتلك الأمور. لكن لا وجود حاليّاً لتلك المسائل، ففي الوقت الحاضر تُطرح مسائل أخرى، هل تريدون تجاهل هذه المسائل؟ هل ترغبون في حدوث فراغ في أذهان فتياتنا ونسائنا وأبنائنا ورجالنا، ثمّ يأتي العدوّ ليملأه بالشكل الذي يرتئيه؟ إن لم تكونوا راغبين في ذلك، فالجدير بكم أن تعرفوا ماهيّة هذا الفراغ، وهنا تتجلّى ضرورة إيجاد أجهزة تفكّر في هذا الأمر. على العلماء أن يشكّلوا فريقاً يأخذ على عاتقه مسؤوليّة البحث عن الموضوعات المهمّة ليقدّمها للمبلّغين.
من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 01/07/1372هـ.ش.