يتعيّن على المؤسّسة التبليغيّة للحوزة أن تقوّم برامجها التبليغيّة وفق منهجيّة علميّة وإحصائيّة، تطالع بدقّة نقاط القوّة والضعف التي تكتنفها، وعلى المؤسّسة التبليغيّة أن تقارن من خلال الإحصاءات والأرقام بين نتائجها في السنوات المختلفة، وتدرس العلاقة بين ذلك والموازنة المخصّصة لكلّ عام... إنّ هذه الأرقام التي أشاروا إليها، أرقام جيّدة مع أنّه لا يمكن معرفة مدلولاتها إذا ذُكرت مجرّدةً، فينبغي ذكر الإمكانات والاحتياجات وأرقام السنوات الفائتة، ليصبح بالإمكان التوفّر على معرفة دقيقة بمدلولاتها.
من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 5/11/1373هـ.ش.
والأرقام الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار هي الأرقام المتعلّقة بمستوى التبليغ، فأعداد المبلّغين والكتب والصفوف تعكس أرقاماً كمّيّة. وفوق هذه الأرقام نسأل عن مدى تقدّمنا في التبليغ، وعن هدف التبليغ والمقدار الذي تحقّق منه، وهذه الأسئلة المهمّة.
من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 6/2/1372هـ.ش.
إِنّي لاحظت عبر تجربتي أنّه في بعض الأحيان يؤكّد نحو مئة وخمسين، أو مئتي شخص أنّهم نشروا هذا المقدار من الكتب، هنا لا ينبغي لكم أن تكتفوا بهذه الأرقام فقط، بل عليكم أن تلاحظوا أوّلاً: هل تمّ انتقاؤها بشكل جيّد، وثانياً: هل تتميّز بجودة الطباعة، وثالثاً: هل تُرجمت بدقّة، ورابعاً: هل أُرسلت في الوقت المناسب، وخامساً: هل وصلت إلى العنوان المطلوب، وسادساً: هل عمد الأشخاص إلى مطالعتها؟
فمن الضروريّ توضيح الإجابات عن هذه الأسئلة، وإلّا يمكننا إرسال الكتب إلى المكتبة ليتمّ تخزينها فيها، أو إلى إحدى السفارات أو الملحقيّات الثقافيّة لتبقى هناك.
من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 6/2/1373هـ.ش.