لو لم يكن للعلماء وجود، لكان من الممكن أن تدخل طبقة من الشعب الساحةَ، وتصمّم فئة من المجتمع على الثورة، ولكنّ قمع فئة ما وترويضها ليس أمراً صعباً. أمّا الشيء الذي لا يمكن القضاء عليه، ولا يمكن سدّ طريق النصر عليه، فهو عامّة الشعب. وإذا أرادت طبقات المجتمع كلّها أن تتواجد في مكان ما، فيجب أن يكون العلماء هناك، وإذا تواجد علماء الدين في مكان ما، فمعنى هذا أنّ جميع طبقات الشعب والأكثريّة الساحقة للشعب ستتواجد هناك، وهذه هي طبيعة بلدنا. وهو أمر قد ثبت خلال قرون طويلة؛ فما هي علّة هذا؟ إنّ العلّة هي وضع العلماء.
(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 22 شعبان 1413ه)