عندما جاء رضا خان، كانت أهمّ واجباته القضاء على العلماء، وبالتالي محو الدين من المجتمع. لهذا عندما تولّى السلطةَ، بدأ بين عامي (1934- 1935م) بتنفيذ مؤامراته، لكنّه ظنَّ أنّ بإمكانه فعل ذلك بالقوّة، فمنع لبس العمامة واللباس الطويل وإطلاق اسم «عالم الدين»، وعمل ما بوسعه في القضاء على العلماء، وعزل حوزة قمّ ومشهد عن المجتمع، لكنّه فشل في ذلك، بل ظهر رجالٌ أمثال إمامنا العظيم، فإمامنا العزيز كان من طلبة العلوم الدينيّة في عصر كبت وقهر رضا خان، لقد سمعتُ بنفسي الإمام (رحمه الله) يقول: «كنّا نخرج من المدرسة أو البيت في الصباح الباكر إلى بساتين سلارية بقمّ، والّتي تبعد عن مركز المدينة فرسخاً واحداً آنذاك، ونشتغل بالدرس والمباحثة والمطالعة، وكنّا ندرس في الشوارع وتحت الأشجار، وعندما يحلّ الظلام والليل نرجع إلى المدرسة؛ كي لا ترانا الشرطة».
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 15 ربيع الآخر 1416هـ.)