لقد عمد -رضا خان- إلى تنفيذ مؤامرةٍ أخرى بالاستعانة بالعديد من المفكّرين والأدباء والمنظّرين الموجودين في جهازه، حيث إنّ جهاز رضا خان لم يكن يتكوّن من شخص رضا خان.
لقد عقد هؤلاء اجتماعات وطرحوا فكرة أخرى بدعم وإدارة وإشراف مباشر من رضا خان، كانت عبارة عن إيجاد مؤسّسة في طهران باسم «مؤسّسة الوعظ والخطابة»، وهذه المؤسّسة تعود إلى عامي (1937-1938م)؛ أي بعد مؤامرة إزاحة العلماء بعامين أو ثلاثة. كان هدفهم من هذه المؤسّسة جعل العلماء عملاء لرضا خان وفي خدمة السياسات الاستكباريّة؛ وذلك بإجبار من ينوون الالتحاق بركب العلماء على تسجيل أسمائهم في مؤسّسة الوعظ والخطابة، وكان لهذه المؤسّسة أساتذة بارزون، ولقد طالعت نشرات هذه المؤسّسة بين عامي (1959-1960م) تقريباً من أوّلها إلى آخرها، فكانت تحتوي مواضيع قيّمة في مجالات الدين والمعرفة الدينيّة والأديان الماضية والحاليّة؛ لهذا لم يُشاهد نقص من ناحية المواضيع نظراً لوجود أساتذة بارزين؛ كلّ ذلك كان للقضاء على العلماء.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 15 ربيع الآخر 1416ه.)