أعزّائي، على علماءِ الدين أن يدركِوا أنَّ النظامَ والمجتمعَ الإسلاميّ إذا تمكّن من صقلِ نفسِه بالشكل الذي أراده الإسلام، وأوجدَ في داخله هذه العواملَ، فسوف لا يمكنُ لأيّ قوّةٍ في العالم، سواءٌ أكانت مادّيّة أو عسكريّة، أن تواجهَه... إنّ الاستكبارَ حاليّاً قد استنفر ليتمكّن من خلال الفكر والثقافة والسبل العلميّة أن يزعزعَ أسسَ التفكير الإسلاميّ، وسوف يفشلُ في هذا المجال؛ إذ كيف يمكنُه بلوغَ ذلك؟! طبعاً، لا يمكنُه ذلك فيما لو عملتُم بما يريدُه الإسلام: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾[1].
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 26/12/1416هـ)
[1] سورة النحل، الآية 125.