لقد اخترعوا ديناً في ذلك الوقت، بحيث لو وُضِع الكتابُ الذي ألفّته تلك الجماعة المنافقة -التي تظاهرت بالإسلام- إلى جانب الكتب الفكريّة والعقائديّة لحزب «توده» وسائر الجماعات الشيوعيّة، لما شُوهِد أدنى فرق بينها. لقد كانت نظرةُ هذه الجماعات في مجال الاقتصاد والتاريخ وفلسفة التاريخ مطابقةً للفكر الماركسيّ تماماً. ما كانت تعمله تلك الجماعات هي إضافة اسم الله واسم النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) إليها فقط. فلو فقدَ الدينُ مفسِّرَه وصاحبَه الرسميَّ آل الأمرُ إلى هذا؛ ولهذا ظهرت جماعةٌ فسَّرت الدينَ طبقاً للأفكار الماركسيّة، وجماعةٌ أخرى فسَّرته طبقاً للأفكار الديمقراطيّة والرأسماليّة الغربيّة، ويوجد الآن في العالم من يفسِّر الدين طبقاً لرغبة المصانع والشركات الكبرى!
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 15 ربيع الآخر 1416ه)