الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
خطبة عيد الأضحى: إبراهيم العصر عوائل الشهداءمراقباتالمعنى الحقيقيّ لانتظار الفرجكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع وزير الداخليّة ومحافظي المحافظاتعليٌّ (عليه السلام) إمامُ الكلِّ في الكلّ

العدد 1671 08 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق 04 حزيران 2025م

دلالات الحجّ في تهذيب النفس وبناء الأمّة

موجِباتُ القُربمراقباتفَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
«شجاعةٌ في الفهم» شرطٌ للتبليغ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



لا نحتاج إلى الشجاعة في العمل فقط، بل نحتاج إليها في الفهم أيضًا. ثمّة حاجة للشجاعة في الفهم الفقهيّ. إذا افتُقِدَت الشجاعة، فسيقع الخلل حتّى في الفهم، وفي الوعي الواضح للكبريات والصغريات. أحيانًا، يفهم الإنسان الكبريات بصورة صحيحة، لكنّه يُخطئ في الصغريات. هذا الوعي الصحيح لمباني الدين، وللموضوعات الدينيّة، وللموضوعات الخارجيّة المطابقة للمفاهيم الكلّيّة والعامّة -أي الكبريات والصغريات- يحتاج لأن نكون شجعانًا ولا نخاف؛ وإلّا فالخوف على أموالنا، وعلى أرواحنا، وعلى سمعتنا، والانفعال أمام الأعداء، والخوف من الأجواء ومن المحيط، [سيكون حاضرًا]. إذا قلنا: كذا، فسوف يتكتّلون ضدّنا؛ وإذا قلنا كذا: فسوف يَصِموننا بالوصمة الفلانيّة؛ هذه المخاوف تزعزع فهم الإنسان، وتصيبه بالخلل. أحيانًا، لا يفهم الإنسان شكل القضيّة بصورةٍ صحيحة، ويعجز عن معالجتها؛ بسبب هذه المخاوف والملاحظات، وبذلك يقع في الخطأ. من هنا، كان شعار ﴿وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ﴾ مهمًّا جدًّا. في هذه الآية الشريفة: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبً﴾[1]، يتّضح أنّ شرط البلاغ والإبلاغ والتبليغ، هو عدم الخوف والخشية. ﴿وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ﴾. قد تقول: يا سيّدي، لو فعلتُ هذا، فقد تنطلي عَلَيَّ لعبةٌ في العالم؛ طيّب ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبً﴾؛ اتركوا الحسابات على الله، ودعوه هو -تعالى- يحسب لكم. إذا جعلنا خوف أحكام الناس وأقوالهم، محلّ الخوف من الله، فسوف نتعرّض لمشاكل؛ لأنّ الخوف من الله -تعالى- هو التقوى؛ وإذا نبذناه جانبًا، وأحللنا محلّه الخوف من الناس، عندئذٍ، لن يحصل الفرقان الذي تحدّث الله -تعالى- عنه: ﴿إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانً﴾[2]؛ هذا الفرقان ناتج عن التقوى. من ثمرات التقوى، تجلّي الحقيقة للإنسان. وأعتقد أنّ هذه المسألة على جانبٍ كبير من الأهمّيّة.

(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 24/09/2009م.)


[1] سورة الأحزاب، الآية 39.
[2] سورة الأنفال، الآية 29.

13-05-2021 | 01-21 د | 773 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net