اتّحاد المسلمين فريضة قرآنيّة حتميّة، وليس أمراً اختياريّاً؛ علينا أن ننظر إليه على أنّه مسؤوليّة. لقد أمر القرآن: ﴿وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا﴾[1]؛ أي عليكم أن تجتمعوا أيضاً عند الاعتصام بحبل الله. هذا "أمر" إذاً؛ ما الذي يجعلنا نحوّله إلى أمرٍ أخلاقيّ؟
اتّحاد المسلمين ليس أمراً تكتيكيّاً بحيث يتصوّر بعض الناس أنّ علينا أن نتّحد معاً لأجل ظروفٍ معيّنة؛ لا، هو أمرٌ أصوليّ. سوف يتآزر المسلمون إذا اتّحدوا وسيصبحون جميعاً أقوياء، وعندما يكون هذا التآزر، فإنّ أولئك الذين يميلون إلى التعامل مع غير المسلمين أيضاً -ولا مانع في هذا الأمر- سيدخلون هذه المعاملة بيدٍ مملوءة.
(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلاميّ وجمع من مسؤولي الدولة، بتاريخ 24/10/2021م)
[1] سورة آل عمران، الآية 103.