إنّ ذكر الله هو أساس العمل: ﴿وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾[1]. يقول الله -تعالى- لموسى وهارون في ذلك الظرف الحسّاس، حيث يسير رجلان لوحدهما إلى قوّة جبّارة، قاهرة، مسيطرة، كفرعون، بتلك الإمكانيّات والطاقات كلّها: ﴿وَلا تَنِيا في ذِكرِي﴾، التفتوا، قال مراراً: ﴿لا تَخافا إنَّني مَعَكما أسمَعُ وَأرى﴾[2]؛ إنّني أساعدكما وأحميكما، لكنّه قال أيضاً: ﴿وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾؛ أي لا تقصِّرا. الذكر الإلهيّ وسيلة للقدرات كلّها ومصدر لها، الذكر الإلهيّ هو الأرضيّة.
(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 14/03/2019م)
[1] سورة طه، الآية 42.
[2] سورة طه، الآية 46.