عزمَ الإمام السجّاد (عليه السلام) على التعليم وتغيير الأخلاق في المجتمع الإسلاميّ، لماذا؟ لأنّه وفق ذاك الإمام الجليل، كان قسم مهمّ من المشكلات الأساسيّة للعالم الإسلاميّ، التي أدّت إلى فاجعة كربلاء، نابعاً من انحطاط الناس وفساد أخلاقهم. لو أنّ الناس كانوا يتحلَّون بالأخلاق الإسلاميّة، ما استطاع يزيد وابن زياد وعمر بن سعد والآخرون التسبّب في تلك الفاجعة... لم يكن ممكناً أن تقدر الحكومات -حتّى إن كانت فاسدة وعديمة التديّن وجائرة- أن تدفع الناس إلى التسبّب في مثل هذه الفاجعة العظيمة، أي قتل حفيد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وابن فاطمة الزهراء (عليها السلام).
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 14/07/1993م)