[من خصائص الصلاة] استمراريّة هذا الحدث، اجتماعٌ أسبوعيّ. حسناً، الحجّ مرّة في العمر، هكذا هو، أمّا هذا فكلّ أسبوع؛ إنّه مهمّ جدّاً... فمن هذه الناحية، تظهر هذه [الأرجحيّة] حتّى على الحجّ؛ أي التوالي، هذا الأسبوع، فالأسبوع المقبل، فالأسبوع التالي، فالأسبوع الذي يليه، حتّى النهاية. حسناً، هذا هو المصداق نفسه لما نقرؤه في «دعاء كميل»: «حَتَّى تَكُونَ أَعْمالِي وأوْرَادِي كُلُّها وِرْداً وَاحِداً، وَحَالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً»[1]؛ ليس أن أكون في يوم، وفي يوم آخر لا، ولا أن أكون في مكان، وفي مكان آخر لا، [بل] أن أكون متّصلاً بخدمتك: «وَحَالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً». بهذا الاجتماع الأسبوعيّ على هذا النحو، يتحقّق: «حَالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً».
حسناً، عندما يكون هناك اجتماعٌ مثل هذا، حيث يجتمع عددٌ كبيرٌ من الناس في مدينة ما وفي مكان ما كلّ أسبوع، يُمكن له أن يكون مقرّاً وقاعدةً للقضايا المهمّة كافّة في المجتمع. عندما يُفترض أن يشارك الجميع، يتبادر إلى أذهان الأفراد أمور وكلام، والمجتمع يحتاج إلى أمرٍ ما وحدثٍ ما؛ من القضايا الفكريّة إلى الخدمات الاجتماعيّة، ومن التعاون الشعبيّ إلى الاستعدادات والتعبئة العسكريّة... كلّ شيء يتحقّق في هذا التجمّع الأسبوعيّ المستمرّ. هذا يعني أنّه من الممكن أن يحدث. ثمّة فرصةٌ بهذه الأهمّيّة وهذه العظمة في هذا العمل؛ لذلك هذا كنزٌ عظيمٌ وفرصةٌ استثنائيّةٌ بين أيدينا وأيديكم.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م)
[1] الشيخ الطوسيّ، مصباح المتهجّد وسلاح المتعبّد، مصدر سابق، ج2، ص849.