يجب أن تكون أدبيّات الخطبة دافئة، حميميّة، باعثة على الوحدة، خلّاقة للأمل. لا بدّ من أن تكون أدبيّات الخطبة خلّاقة للأمل. كلّ كلمة تقولونها في الخطبة، في إمكانها أن تكون مصداقاً لهذه الآية الشريفة: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾[1]، ويمكن أن تكون مصداقاً للاضطراب والهجْس. طبعاً، الهاجس ليس سيّئاً، لكن يمكن أن تكون [الخطب] مصداقاً للاضطراب والتلاطم الروحيّ، والتشاؤم بشأن الوضع، والتشاؤم من المستقبل، وما إلى ذلك. يمكن التحدّث في كلا الاتّجاهين. يجب أن تكون خلّاقة للأمل والبصيرة. يمكن أن تكون أيضاً صانعة للسجالات الهامشيّة، كأن نقول شيئاً، ويصير مستمسكاً لعدوّكم ومعانديكم، فيأخذونه بيدهم ويتحدّثون ضدّكم.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م)
[1] سورة الفتح، الآية 4.