إنّه شهرُ شعبان، شهرُ التوسّلِ والدعاءِ والتوجّهِ إلى الله تعالى، هو مقدّمةٌ لشهر رمضان المبارك، شهرٌ بُيِّنَت سبلُ السعادةِ لنا في أدعيتِه المأثورة، «إلهي، هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، وَلِسَاناً يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حقُّه... إِلَهِي، هَبْ لِي كَمَالَ الاِنْقِطَاعِ إليك». هذه الأمنيّات السامية لأولياء الله تعالى، الّتي علّمونا إيّاها في قالبِ الألفاظ، ليرشدونا إلى ما يجب أن نطلبَه، إلى الطريق الّذي ينبغي أن نسلكَه، وإلى نوع الارتباط بالله الّذي يجب علينا أن نتحلّى به.
أعزّائي... قدِّروا هذ الفرصة، واستفيدوا من شهر شعبان.
في النصف من شعبان، ذكرى ولادةِ بقيّةِ اللهِ الإمامِ المهديّ (أرواحنا له الفداء)، وهي ذكرى مباركة حقّاً في ليلتها ويومها، ببركة هذا المولد المقدَّس. وعلاوةً على هذا، إنّ ليلةَ النصف من شعبان نفسَها ليلةٌ عظيمةٌ جدّاً؛ قال بعضُهم: إنّها ليلةُ القدر. تذكّروا في ليلة النصف من شعبان، أن تمنحوا قلوبَكم النضارةَ والحيويّة، بالدعاء والتوسّل والذكر والتوجّه إلى الله، وأن تطلبوا حاجاتِكم من الله تعالى، وتتكلّموا معه.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 07/05/2017م)