الأسرة سنّة إلهيّة، لقد صمّم أعداء الإنسانيّة؛ أي تيّار الرأسماليّة العالميّة والصهيونيّة، منذ قرابة المئة عام، على القضاء على الأسرة بين البشر، وقد نجحوا في بعض الأماكن، فنجحوا في الأماكن التي كان فيها الناس بعيدين عن الله، وأخفقوا في بعض الأماكن، لكنّهم لا يزالون يسعَون. هذه الزيجات الصعبة المكلفة، وهذه الزيجات المتأخّرة، وهذا الحدّ والتقليل من إنجاب الأولاد، وهذا الذي يسمّونه بحسب تعبيرهم الخاطئ القبيح «الزواج الأبيض» [المساكنة] -وهو من أحطّ أنواع الحياة الزوجيّة وأخسّها- هذه كلّها من أجل القضاء على الأسرة. الترويج للشهوات، والقضاء على الحياء والعفّة، هي اليوم من مخطّطات العدوّ وبرامجه؛ فاجعلوا محاربة هذه القضايا ضمن برامجكم، وصبّوا هممكم على جعل شباب هذا البلد طاهراً عفيفاً نقيّ الجيب، واعقدوا العزم على ذلك، فهذا من أفضل الأعمال، ومن أشدّ الأساليب تأثيراً في حفظ الثورة وتطوّرها ونموّها، وفي صيانة النظام الإسلاميّ.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 26/02/2019م.)