من نقاط قوّتنا الأخرى، قضيّة مطالبة الجمهوريّة الإسلاميّة بالعدالة الدوليّة. وهذه الحالة مصدر فخر وسمعة حسنة للجمهوريّة الإسلاميّة. أن تناصر الجمهوريّةُ الإسلاميّةُ الشعوبَ المظلومةَ، فهذه كرامة لها. وأن تناصر الشعبَ الفلسطينيَّ، فهذا مبعث ماء وجه لها. لقد دعمت الجمهوريّةُ الإسلاميّةُ قِوَى المقاومة مقابل الكيان الصهيونيّ في المنطقة. لقد أوجدوا عواملَ مضرّةً ومضايقةً -باسم داعش وجبهة النصرة وما شاكل- في العراق وسوريا، فدعمت الجمهوريّة الإسلاميّة قِوى المقاومة في المنطقة، وساندتها؛ وهذا الأمر مطالبة بالعدالة، وهو دفاع عن الشعب الفلسطينيّ، وهو دفاع عن استقلال بلدان المنطقة، ودفاع عن وحدة أراضي البلدان. هذه نقطة قوّة. ويحاولون أن يطرحوا نقطة القوّة هذه، كتدخُّلٍ مِن قِبَل الجمهوريّة الإسلاميّة، ويحوّلونها إلى قضيّة تحدٍّ، ويشدّدون عليها. هذا هو وضعنا مع العدوّ اليوم. وعملاؤهم في الداخل يعملون أيضًا مع الأسف، وذات يوم رفعوا في شوارع طهران، بمناسبة يوم القدس، الذي هو يوم الدفاع عن فلسطين، شعار «لا غزّة، لا لبنان». إنّ الذين يساعدون العدوّ في الداخل على حربه النفسيّة، موجوداتٌ سيّئةٌ وحقيرةٌ، وهذا مبعث خزي.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 04/06/2018م)