إنّ الإنسان إذا ما ابتُلي بذنبٍ، قد يزلّ ويقصّر في لحظة مفصليّة حسّاسة، يقول تعالى في كتابه: ﴿إِنَّ الَّذينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا﴾[1]، ففي معركة أحد، أولئك الذين لم يتمكّنوا من الصبر والثبات، وراحت قلوبهم تهفو لاكتساب الغنائم، تغافلوا عن المهمّة الخطيرة الملقاة علی عاتقهم، وبدّلوا الحرب المنتصرة إلى حرب خاسرة، ﴿اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُو﴾، وأوقعتهم في هذه الورطة خطايا كانوا قد اقترفوها من قبل، وها هي تظهر الآن. هذه مرحلة؛ أي إنّ ذنوبنا تؤدّي إلى أن لا نتمكّن من الصبر والمقاومة في لحظة حسّاسة مفصليّة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 2016/06/14م)
[1] سورة آل عمران، الآية 100.