الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1679 05 صفر 1447هـ - الموافق 30 تموز 2025م

الإمام الكاظم (عليه السلام) - مدرسة الصبر في زمن الشدائد

أربعةُ الشرِّنداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى الشعب الإيرانيّ، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد ثلّة من أبناء هذا الشعب على يد الكيان الصهيونيّ اتّباع نهج أخلاقيّمراقبات

العدد 1678 27 محرم 1447هـ - الموافق 23 تموز 2025م

معركة صفّين

الثقةُ وسوءُ الظنِّكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطة القضائيّةغياب التبيين فرصة للعدوّمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
نداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى الشعب الإيرانيّ، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد ثلّة من أبناء هذا الشعب على يد الكيان الصهيونيّ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

نداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى الشعب الإيرانيّ، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد ثلّة من أبناء هذا الشعب على يد الكيان الصهيونيّ المجرم، من بينهم قادة عسكريّون وعلماء نوويّون بتاريخ 25/07/2025م.

بسم الله الرحمن الرحيم

أيّها الشعب الإيرانيّ الشامخ


لقد حلّت اليوم ذكرى الأربعين لاستشهاد كوكبةٍ من أبناء وطننا الأعزّاء، كان من بينهم قادة عسكريّون أكفّاء وعلماء بارزون في مجال الطاقة النوويّة. وقد وجّهت هذه الضربةَ الفئةُ الحاكمةُ الصهيونيّة الخبيثةُ والمجرمة، العدوّ الرذل والمعاند للشعب الإيرانيّ.

لا شكّ في أنّ فقدان قادةٍ أمثال الشهداء باقري، وسلامي، ورشيد، وحاجي زاده، وشادماني، وغيرهم من العسكريّين، وكذلك علماء أمثال الشهيدَين طهرانتشي وعبّاسي وسواهما، لَمصابٌ أليمٌ على أيّ شعب، ولكنّ العدوّ الأحمق القصير النظر لم يبلغ هدفه. سيُظهر المستقبل أنّ المسارَين العسكريّ والعلميّ سيتقدّمان بوتيرةٍ أسرع من ذي قبل نحو آفاقٍ سامية، إن شاء الله.

لقد اختار شهداؤنا بأنفسهم طريقاً كانت احتماليّة نيل مرتبة الشهادة السامية فيه غير قليلة، وقد بلغوا في النهاية ما يتطلّع إليه كلّ مضحٍّ ومجاهد؛ هنيئاً لهم. أمّا مرارة هذا الفقد، فهي قاسيةٌ ومؤلمةٌ وثقيلةٌ على الشعب الإيرانيّ، ولا سيّما على عائلات الشهداء، وبالأخصّ أولئك الذين عرفوهم من كثب.

وفي هذه الحادثة، تتجلّى أيضاً نقاطٌ مشرقة. أوّلاً: صبرُ ذوي الشهداء وتحملهم وصلابةُ أرواحهم، وهي أمورٌ لا يُرى نظيرُها إلّا في مسيرة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة. ثانياً: صمودُ المؤسّسات والأجهزة التي كانت بإمرة الشهداء وثباتها، والتي لم تسمح لتلك الضربة القاسية أن تعرقل حركتها أو تسلبها فرص التقدّم. ثالثاً: العظمةُ والصمودُ الإعجازيّ للشعب الإيرانيّ الذي تجلّى في وحدته وقوّة إرادته وعزيمته الراسخة على الثبات التامّ في الميدان. لقد أثبتت إيران الإسلاميّة مرّةً أخرى، عبر هذه الحادثة، صلابةَ بنيانها؛ وإنّ أعداء إيران ما يزالون يدقّون الحديد البارد.

ستتعزَّزُ قوّة إيران الإسلاميّة يوماً بعد يوم، بإذن الله وتوفيقه. المهم ألّا نغفل عن هذه الحقيقة، ولا عن الواجب المُترتب علينا بسببها. على كلّ فرد منّا الحفاظ على الوحدة الوطنيّة، كما على عاتق النخب العلميّة الإسراع في خطى التقدّم في قطاعات التكنولوجيا والمعرفة جميعها. إنّ صون عزّة البلاد والشعب وكرامتهما واجب لا يُقبل أن يتساهل فيه الخطباء والكتّاب، وعلى القادة العسكريين أن يُجهّزوا البلاد باستمرار بأدوات صون الأمن والاستقلال الوطني. تُلقى مسؤوليّة الجدّ والمثابرة وإتمام المهمات القائمة في البلاد على عاتق الأجهزة التنفيذية المعنيّة جميعها، وعلى عاتق أصحاب السماحة من العلماء توجيه القلوب على المستوى الروحانيّ وتنويرها، والدعوة إلى الصبر والثبات والسكينة الشعبية، وتُلقى مسؤوليّة الحفاظ على الحماسة والمشاعر والوعي الثوريّ على كلّ واحد منا، وخاصّة الشباب.

نسأل الله العزيز الرحيم أن يوفّق الجميع. سلامٌ على الشعب الإيراني، والسلام على الشهداء الشباب، وعلى النساء والأطفال الشهداء، وعلى الشهداء جميعهم وكل الذين فقدوا أحباءهم.

والسلام عليكم ورحمة الله.
السيّد عليّ الخامنئيّ
25/07/2025م

30-07-2025 | 22-23 د | 12 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net