الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
أَنْصِفُوا النَّاس

العدد 1680 12 صفر 1447هـ - الموافق 06 آب 2025م

الأسرة في زمن الحرب - صبرٌ وتربيةٌ وثبات

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في مراسم تكريم شهداء حرب الـ12 يوماً مع الكيان الصهيونيّمراقباتعدم تأجيج الفتنة وإثارة الصراع

العدد 1679 05 صفر 1447هـ - الموافق 30 تموز 2025م

الإمام الكاظم (عليه السلام) - مدرسة الصبر في زمن الشدائد

أربعةُ الشرِّنداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى الشعب الإيرانيّ، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد ثلّة من أبناء هذا الشعب على يد الكيان الصهيونيّ اتّباع نهج أخلاقيّمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في مراسم تكريم شهداء حرب الـ12 يوماً مع الكيان الصهيونيّ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في مراسم تكريم شهداء حرب الـ12 يوماً مع الكيان الصهيونيّ، بتاريخ 2025/07/29م.

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد عُقدت هذه الجلسة من أجل تكريم العائلات العزيزة للشهداء، وتقديم التعازي إلى كلّ المفجوعين بهذه الأحداث التي حدثت في الحرب المفروضة الأخيرة. أرى من اللازم أن أتقدّم بالتعازي إلى ذوي [الشهداء] الأعزّاء المكرَّمين جميعهم، من القادة العسكريّين والعلماء الأعزّاء وأبناء شعبنا الأعزّاء الذين استشهدوا في هذه الحادثة. أتقدّم بالتعازي إلى ذوي الشهداء جميعهم، ولا سيّما الآباء والأمّهات والزوجات والأبناء. أجرهم على الله المتعالي، وإنّ مفخرتهم لَهيَ من أسمى المفاخر البشريّة والربّانيّة والإسلاميّة.

إنّ ما حدث للجمهوريّة الإسلاميّة في هذه الاثني عشر يوماً، إضافة إلى المفاخر العظيمة التي سطّرها الشعب الإيرانيّ، والتي أصبحت تقرّ بها شعوب العالم اليوم، هو أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة أثبتت للعالم قوّتها وعزيمتها وإرادتها واستقامتها ويدها المقتدرة، وكذلك فعلَ الشعب الإيرانيّ العزيز. لئن كان قد بلغ أسماع الآخرين شيء عن قوّة جمهوريّة إيران الإسلاميّة في ما مضى، فقد لمسوا قوّتها [في هذه الحرب] من قرب. إضافة إلى هذه كلّها، إنّ هذه النقطة مهمّة أيضاً وهي أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة أثبتت للعالم الصلابةَ المنقطعة النظير لأسس نظامها وبلدها.

لم تكن هذه الأحداث جديدة على الجمهوريّة الإسلاميّة، فقد شهدت البلاد مثل هذه الأحداث مراراً منذ بدايات انتصار الثورة؛ بالإضافة إلى الحرب المفروضة التي استمرّت ثمانية أعوام، [حدثت] إثارة الفتن ودَفْعُ بعض ضعفاء النفوس إلى مواجهة الشعب، وشتّى أنواع الفتن العسكريّة والسياسيّة والأمنيّة وغيرها، ومحاولات الانقلاب وما إلى ذلك، ولكنّ الجمهوريّة الإسلاميّة استطاعت أن تتغلّب عليها كلّها، كما استطاعت على مدى [أكثر من] 45 عاماً أن تُحبط مؤامرات العدوّ كلّها عبر تحمّل صعوباتها، وأن تتغلّب على الأعداء كلّهم في هذه الساحات.

ما هو مهمّ، هو أن نكون ملتفتين إلى أنّ إيران الإسلاميّة قد بُنيت وتأسّست على أساس الدين والعلم. إنّ عنصرَي الدين والعلم هما أبرز العناصر المكوّنة لبنيان الجمهوريّة الإسلاميّة. لذا، إنّ تديّن الناس وعلم شبابنا استطاعا في كثير من الميادين المختلفة إرغام العدوّ على التراجع، وسيكون الأمر كذلك في المستقبل.

إنّ ما يعارضه الاستكبار العالميّ، وفي مقدّمته أميركا المجرمة، هو دينكم وعِلمكم. إنّهم يعارضون دينكم، ويعارضون هذا الإيمان العميق في قلوب الناس، ويعارضون هذا الاتّحاد تحت راية الإسلام و«القرآن»، ويعارضون عِلمكم. إنّ ما يغضبهم هو أن يزداد عدد سكان إيران بعد انتصار الثورة حتّى اليوم إلى الضِعف، في حين زاد عدد الطلاب الجامعيّين إلى نحو عشرة أضعاف أو ربّما أكثر. ما يزعجهم هو أن تتمكّن الجمهوريّة الإسلاميّة من طرح مقولات جديدة في شتّى مجالات العلم والمعرفة، سواء في العلوم الإنسانيّة أو التقنيّة أو الدينيّة؛ هذا ما يعارضه هؤلاء. أمّا ما يثيرونه تحت عناوين [القضيّة] النوويّة والتخصيب النوويّ وحقوق الإنسان وما إلى ذلك، فليس سوى ذرائع، إذْ ذاك هو جوهر القضيّة.

لن يتخلّى الشعب الإيرانيّ عن دينه ولا عن عِلمه، بتوفيقٍ من الله. سنخطو خطوات كبيرة في سبيل ترسيخ إيماننا الدينيّ، وفي سبيل توسيع علومنا المتنوّعة والمختلفة وتعميقها. بفضل الله، ورغم أنوف الأعداء، سنتمكّن من إيصال إيران إلى ذروة التقدّم وقمّة المجد؛ فالشعب الإيرانيّ يمتلك هذه القدرة، وسيُمارسها، إن شاء الله، وبتوفيق من الله، ليُحقّق النتيجة المرجوّة.

06-08-2025 | 18-16 د | 42 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net