لا تتساوى فرص النجاة من أمراض السرطان للبشر في جميع أنحاء العالم، بل تتغير
باختلاف مكان معيشتهم وعلاجهم. النظام الصحي الجيد وعمليات التشخيص المبكرة له
تساعد على فرص الشفاء منه. يبقى مرض السرطان ورغم التطور التكنولوجي الكبير أحد
أمراض العصر التي تتحدى الأطباء. لكن فرص الشفاء منه، وكما أشارت دراسة جديدة، لا
تعتمد فقط على التطور الطبي، وإنما تعتمد أيضا على مكان المريض وأين يعالج. وأشارت
دراسة "كونكورد 2"، والتي جمعت أرقاما من 67 بلدا خلال الفترة بين عامي 1995 و2009،
ونشرت نتائج الدراسة في موقع "ذي لانسيت" المختص، إلى أن نسبة الشفاء من مرض سرطان
الصدر مثلا في الفترة بين عامي 2005 و2009 كانت 80 بالمائة في العالم، لكن في بلدان
مثل الأردن وجنوب أفريقيا ومنغوليا لم تصل هذه النسبة إلى 50 بالمائة.وذكرت الدراسة
إلى أن نحو 90 بالمائة من الأطفال الذين يعانون من سرطان الدم الحاد عاشوا خمسة
أعوام بعد تشخيص مرضهم، وذلك في ألمانيا والنمسا وكندا والنرويج، أما في إندونيسيا
ومنغوليا فلم يعش أكثر من نصفهم خلال نفس الفترة.وتقول الدراسة إلى أن سبب تغير فرص
الشفاء من المرض تعود إلى النظام الصحي الموجود في البلدان، وعمليات التشخيص
المبكرة له. وذكرت الدراسة أيضا بأن أصعب أنواع السرطان هي سرطان الرئة وسرطان
الكبد.