الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتالحذر من سياسة العدوّ الإعلاميّةحُبُّ الحُسَينِ (عليه السلام) وحُبُّ زِيارَتِهِ

العدد 1681 19 صفر 1447هـ - الموافق 13 آب 2025م

«الأربعين» عهدٌ ووحدةٌ وصمود

العدد 1679 05 صفر 1447هـ - الموافق 30 تموز 2025م

الإمام الكاظم (عليه السلام) - مدرسة الصبر في زمن الشدائد

أربعةُ الشرِّنداء الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى الشعب الإيرانيّ، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد ثلّة من أبناء هذا الشعب على يد الكيان الصهيونيّ اتّباع نهج أخلاقيّمراقبات

العدد 1678 27 محرم 1447هـ - الموافق 23 تموز 2025م

معركة صفّين

من نحن

 
 

 

التصنيفات
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (38): وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الخطاب الثقافي التبليغي رقم (38): وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

عن الإمام الحسن المجتبى (ع): «قال رسولُ الله (ص): لا يكون العبدُ مؤمناً، حتّى يحاسبَ نفسَه أشدّ من محاسبة الشريك شريكَه، والسيّد عبدَه».

حثّت الشريعةُ الإسلاميّة على محاسبة الإنسان نفسَه كلَّ يوم؛ فإن كان عملُها في مرضاة الله، شكره على التوفيق للطاعة، وطلب الزيادة؛ أمّا إن كان في معصية الله، أنّب نفسَه وقرّعها على انحرافها، واستغفر الله، وتاب إليه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.

وتظهر أهمّيّة المحاسبة في تأهّب المؤمن للوقوف بين يدي الله، ومواجهة الحساب وأهواله، ثمّ اهتمامه بالتزوّد من أعمال الخير، عن الإمام الصادق (عليه السلام): «يابنَ جندب، حقّ على كلّ مسلمٍ يعرفنا، أن يعرض عملَه في كلّ يوم وليلة على نفسه، فيكون مُحاسِبَ نفسه؛ فإن رأى حسنةً استزاد منها، وإن رأى سيّئةً استغفر منها؛ لئلّا يُخزى يوم القيامة»؛ فالحكمة التي ذُيّلَت بها الرواية تشير إلى الغاية من محاسبة النفس.

بل حثّت الروايات على أن تكون المحاسبةُ همّاً للعبد، وجعلتها من إشارات الخير، عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): «ابنَ آدم، لا تزال بخير ما كان لك واعظٌ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همّك...».

وثمّة أمور ينبغي تقديمها في مطالبة النفس بها؛ لما تشكّله من أساسٍ في النجاة أو الخزي، منها:

1. أداء الفرائض، كالصلاة والصيام والحجّ والزكاة...

2. الذنوب والآثام، وقد منعَنا اللهُ من اقترافها، وينبغي الحذر من استصغار الذنوب أو عدم المبالاة بالصغائر، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّ رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله) نزل بأرضٍ قرعاء، فقال لأصحابِه: اِئتوا بحطبٍ، فقالوا: يا رسولَ الله، نحن بأرضٍ قرعاء، ما بها من حطب! قال: فليأتِ كلُّ إنسانٍ بما قدَر عليه، فجاؤوا به، حتّى رمَوا بين يديه بعضَه على بعض، فقال رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله): هكذا تجتمع الذنوب، ثمّ قال: إيّاكم والمحقَّرَاتِ من الذنوب؛ فإنّ لكلِّ شيء طالباً، ألا وإنّ طالبَها يَكتُب ﴿مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾».

3. تضييع العمر، فالإنسان لا يستطيع إطالةَ أجله المحتوم، كما يستحيل استردادُ ما تصرّم من العمر؛ لذا ينبغي اغتنامه في ما يوجِب النجاة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنمّا الدنيا ثلاثة أيّام: يومٌ مضى بما فيه فليس بعائد، ويومٌ أنت فيه فحقّ عليك اغتنامه، ويومٌ لا تدري أنت من أهله، ولعلك راحلٌ فيه؛ أمّا اليوم الماضي فحكيمٌ مُؤدِّب، وأمّا اليوم الذي أنت فيه فصديقٌ مودِّع، وأمّا غداً فإنّما في يديك منه الأمل».

15-11-2024 | 13-46 د | 257 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net