جعفر بن خضر بن يحيى الجناجيّ الحلّيّ النجفيّ كاشف الغطاء، مؤسّس أسرة "آل كاشف الغطاء" والمعروف بجعفر الكبير وشيخ المشايخ. كان فقيهاً، أُصوليّاً، متكلّماً، محقّقاً، كاتباً، مرجعاً دينيّاً، أديباً، شاعراً. لُقِّب "كاشف الغطاء" بعد تأليف كتابه الفقهيّ المشهور "كشف الغطاء".
وُلد بالنّجف وقرأ المقدّمات على أبيه، ثمّ اجتاز المرحلة العليا من دراسته في الفقه والأصول متخرّجاً على علماء العراق المشهورين، فأصبح من المجتهدين الذائع صيتهم، وزاول التدريس، وتتلمذ عليه عدد كبير من العلماء الفقهاء والمحقّقين في العراق وإيران.
كان تبحّرُ المترجَم له ومهارته بارزَين في الفقه والأُصول، تدلّ كتبه فيهما ولاسيّما كتاب "كشف الغطاء" على براعته وتمكّنه من استنباط الأحكام. علماً أنّه ألّفه في رِحلته إلى إيران ولم يكن معه من المصادر إلاّ كتاب "القواعد" للعلاّمة الحلّيّ.
صارت إليه القيادة الدينيّة لشيعة العراق وإيران وغيرهما من البلدان بعد وفاة السّيّد مهدي بحر العلوم، فزادت شهرته ونفوذه الاجتماعيّ والسّياسيّ حتّى غدا مرجعاً للشّيعة جميعهم في العالم.
ترك هذا العالم الكبير آثاراً علميّة متنوّعةً معظمها في الفقه، والأصول والكلام، والأدب العربيّ. منها:
1- الحق المبين في تصويب المجتهدين وتخطئة الأخباريّين.
2- كشف الغطاء عن خفيّات مبهمات الشّريعة الغرّاء.
3- بغية الطّالب في معرفة المفوّض والواجب.
4- التحقيق والتّنقير فيما يتعلّق بالمقادير.
5- الرسالة الصّوميّة.
6- مشكاة المصابيح.
7- رسالة في العبادات الماليّة.
8- غاية المراد في أحكام الجهاد.
9- منهج الرشاد لمن أراد السّداد.