المولد
أبو علي، محمّد بن همّام بن سهيل الإسكافي من الوجوه اللامعة ومن كبار علماء الشريعة وكان أيضاً من أصحاب نوّاب الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
ولد الإسكافي في قرية الإسكاف بين البصرة والكوفة، وينقل عنه أنّه قال بأنّ أباه أرسل رقعة للإمام ابن محمّد الحسن العسكري عليه السلام وطلب منه الدعاء ليرزقه الله ولداً صالحاً فجاء ردّ الإمام عليه السلام بأنّ الله استجاب لك الطلب، فولد الإسكافي حينها.
السفر إلى بغداد
كانت حاضرة بغداد آنذاك مركزاً علمياً والكثير من العلماء من مختلف أنحاء العالم كانوا يقصدونها لتحصيل العلوم ودراستها.
وقد قصد الإسكافي العزم للسفر إلى بغداد ليتلمذ على أيدي العلماء وأن يكون على اتصال مباشر بنائب الإمام الحجّة عليه السلام وأن يلبّي تعاليمه المقدّسة.
الصلاحية
كان محمّد بن همّام من أعلام الشيعة حينذاك ومن المقرّبين لنوّاب الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف، وكان يلتقي بهم وهم ينقلون إليه تعاليم الإمام الحجّة المنتظر و الأئمّة من آبائه عليهم السلام حيث نقلت إلينا بعض توقيعات الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف عن طريقه.
يقول مؤلّف جامع الروايات: إنّ الخواص من وجوه الشيعة البارزين كأبي علي الإسكافي التقوا محمّد بن عثمان العمري ليعرف نائبه وهو بدوره عرّف إليهم حسين بن الروح من قبل الحجّة المهدي المنتظر عليه السلام.
أقوال العلماء
يقول الشيخ الطوسي في حقّه: إنّ أبا علي محمّد بن همّام الإسكافي عالم جليل وثقة قد نقل روايات كثيرة عن المعصومين (عليهم السلام). ويقول النجاشي: إنّ محمّد بن همّام الإسكافي من أجلّة أصحابنا ومن كبار قدماء الشيعة وله منزلة عظيمة، نقل روايات كثيرة.
مشايخه
ينقل الإسكافي الأحاديث والروايات عن نوّاب الإمام الحجّة «عجّل الله فرجه الشريف» كعثمان بن سعيد ومحمّد بن عثمان وحسين بن الروح كما وينقلها عن عدد كبير من الرواة كأبيه همّام بن سهيل، إبراهيم بن هاشم، جعفر بن محمّد الحميري، عبد الله بن جعفر الحميري، محمّد بن عبد الله الحميري، علي بن محمّد بن رياح، علي بن محمّد الرازي وكبار الراوة الآخرين.
تلامذته
وقد نقل عنه كبار الشخصيّات كأحمد بن محمّد البرقي، جعفر بن محمّد بن قولويه، علي بن إبراهيم، هارون بن موسى التلعكبري، إبراهيم بن محمّد بن معروف وأحمد بن إبراهيم.
المؤلّفات
من مؤلّفات الإسكافي:
1. كتاب التمحيص وهو أحد مصادر كتاب بحار الأنوار.
2. الأنوار في تاريخ الأئمّة (عليهم السلام).
كما وتنقل عنه روايات كثيرة في الكتب الروائيّة المعتبرة.
الوفاة
توفّي هذا العالم الحبر الجليل بعد قضاء حياته المليئة بالبركات عن عمر الثمانين تقريباً، حوالي عام 336هـ، فانتقل إلى جنّات ربّه تعالى.