الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
جملة من المرويات في كيفية شهادة أمير المؤمنين عليه السلام
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم



إليكم جملة من المرويات حول حدث شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقد رواه جماعة من أعلام القوم، منهم:

1- الحافظ الشهير بابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 293 ط دار التعارف ببيروت) قال: أخبرنا أبو محمد السلمي أنبأنا أبو بكر الخطيب حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو بكر بن الطبري قالا: أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الجبار بن العباس الهمداني عن عثمان بن المغيرة قال: لما أن دخل شهر رمضان كان علي يتعشى ليلة عند الحسن والحسين وابن عباس ولا يزيد على ثلاث لقم يقول: يأتيني أمر الله وأنا خميص - وفي نسخة وأنا أخمص - إنما هي ليلة أو ليلتين. قال: فأصيب من الليل.

2- العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 49 مخطوط) روى من طريق البغوي في معجمه عن الليث بن سعد: إن ابن ملجم ضرب عليا في صلاة الصبح على دهش بسيف سمه بسم، ومات من يومه ودفن بالكوفة ليلا.

3- العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 12 مخطوط) قال: حدثنا أحمد بن علي الآبار، نا أبو أمية عمر بن هشام الحراني نا عثمان بن عبد الرحمن الطرايفي نا إسماعيل بن راشد فروى عن محمد بن حنيف في حديث قال: فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم فأدخل علي رضي الله عنه فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي (إلى أن قال) وكان ابن ملجم مكتوفا بين يدي الحسن إذ نادته أم كلثوم بنت علي وهي تبكي: يا عدو الله إنه لا بأس على أبي والله مخزيك. قال: فعلى م تبكين، والله لقد اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة لجميع أهل المصر ما بقي منهم أحد. فقال علي للحسن رضي الله عنهما: إن بقيت رأيت فيه رأيي وإن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ولا تمثل به فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن المثلة ولو بالكلب العقور (إلى أن قال) وقد كان علي رضي الله عنه قال: يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتل بي إلا قاتلي (إلى أن قال) : قال علي للحسن والحسين رضي الله عنهما: أي بني أوصيكما بتقوى الله وإقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وحسن الوضوء، فإنه لا يقبل صلاة إلا بطهور، وأوصيكم بغفر الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر وتعاهد القرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش. قال: ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال: هل حفظت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم. قال: فإني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك وتزيين أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما، ثم قال لهما: أوصيكما به، فإنه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه. ثم أوصى فكانت وصيته: فذكر الوصية بطولها فقال: ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض في شهر رمضان في سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات، وولي الحسن رضي الله عنه عمله ستة أشهر، وكان ابن ملجم قبل أن يضرب عليا قاعدا في بني بكر بن وائل إذ مر عليه بجنازة أبجر بن جابر العجلي أبي حجار وكان نصرانيا والنصارى حوله وأناس مع حجار بمنزلته فيهم يمشون في جانب إمامهم شقيق بن ثور السلمي، فلما رآهم قال: ما هؤلاء، فأخبر ثم أنشأ يقول:
ئن كان حجار بن أبجر مسلم       لقد بوعدت منه جنازة أبجر
وإن كان حجار بن أبجر كافر     فما مثل هذا من كفور بمنكر
أترضـون هذا أن قسا ومسلـم      لدى نعش فيـما قـبح منـظر


وقال ابن عياش المرادي:
لم أر مهرا ساقه ذو سماحة               كمهر قطام بينا غير معجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة                    وضرب علي بالحسام المصمم
ولا مهر أغلى من علي وإن غلى     ولا قتل إلا دون قتل ابن ملجم


وقال أبو الأسود الدؤلي:
ألا أبلغ معاوية بن حرب           ولا قرت عيون الشامتينا
أفي الشهر الحرام فجعتمون       بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطاي      وخيسها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاه        ومن قرء المثاني والمئينا
لقد علمت قريش حيث كانت         بأنك خيرها حسنا ودينا


4- العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 157 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال علي (ع): يا حسن إن أنا مت لا تغالي في كفني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تغالوا في الأكفان وامشوا بين المشيتين فإن كان خيرا عجلتموني إليه وإن كان شرا لقيتموه عن أكتافكم، يا بني عبد المطلب لا ألفيتكم تريقون دماء المسلمين بعدي تقولون قتلتم أمير المؤمنين ألا لا يقتلن بي إلا قاتلي ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض وذلك ليلة الأحد التاسع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة، وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية يصب الماء وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وحنط بفضل حنوط النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان محفوظا عنده وأوصى أن يحنط به وصلى عليه الحسن وكبر أربع تكبيرات.

5- ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 89 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: أخذ ابن ملجم فأدخل على علي فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي ولما أدخل ابن ملجم على علي قال له: يا عدو الله ألم أحسن إليك ألم أفعل بك. قال: بلى.

6- ومنهم العلامة القاضي حسين الدياربكري المكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 282 ط الوهبية بمصر) قال: وفي ذخائر العقبى قال علي: احبسوه فإن أمت فاقتلوه ولا تمثلوا به وإن لم أمت فالأمر إلي في العفو والقصاص. أخرجه أبو عمرو فقالت أم كلثوم يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين، قال ما قتلته إلا أباك قالت والله إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس. قال فلم تبكين إذا، ثم قال والله لقد سممته شهرا يعني سيفه فإن أخلفني أبعده الله وأسحقه. قال: فمكث علي يوم الجمعة وليلة السبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان من سنة أربعين.

7- ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 135 ط مطبعة الفتوح الأدبية) قال: قيل: ولما ضرب علي دعا أولاده وقال لهم: عليكم بتقوى الله وطاعته وألا تأسوا على ما صرف عنكم منها وانهضوا إلى عبادة ربكم وشمروا عن ساق الجد ولا تثاقلوا إلى الأرض وتقروا بالخف وتبوؤا بالذل، اللهم اجمعنا وإياهم على الهدى وزهدنا وإياهم في الدنيا واجعل الآخرة خيرا لنا ولهم من الأولى والسلام.

8- ومنهم العلامة الزبيدي في (الاتحاف) (ج 10 ص 319 ط المطبعة الميمينة بمصر) قال: عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي أنه رضي الله عنه قال: لما ضرب أوصى بنيه ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض. رواه ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن يونس بن بكير عن أبيه عن أبي عبد الله الجعفي عن جعفر بن محمد بن علي - ولم يقل عن أبيه.

9- ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 188 ط كلشن فيض لهنو) قال: ثم توفي عليه السلام في الكوفة ليلة الأحد التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة. وقالوا: ولما فرغ علي من وصيته قال السلام عليكم ورحمته وبركاته. ثم لم يتكلم إلا بلا إله إلا الله حتى توفي ودفن في السحر وصلى عليه ابنه الحسن. وقيل كان عنده فضل من حنوط رسول الله أوصى أن يحنط به وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الأصح وهو قول الأكثر ودفن بالكوفة ورثاه الناس فأكثروا فيه المراثي.

10- ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي في (تفريح الأحباب) (ص 364 ط دهلي) قال: وأخرج ابن أبي داود عن محمد بن سيرين قال: لما توفي رسول الله (ص) أبطأ علي عن بيعة أبي بكر فلقيه أبي بكر فقال: أكرهت إمارتي. فقال: لا ولكن آليت لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن فزعموا أنه كتبه على تنزيله وقال: يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة. أخرجه سعيد بن منصور ولأبي الأسود الدئلي يرثي عليا رضي الله عنه:
ألا يا عين ويحك تسعدين          ألا تبكي أمير المؤمنينا
وتبكي أم كلثوم عليه               بعبرتها وقد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانو       فلا قرت عيون الحاسدينا
أفي الشهر الصيام فجعتمون    بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطاي    وذللها ومن ركب السفينا


11- ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 189 ط مطبعة كلشن فيض في لكهنو) نقل عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ بإسناده رفعه إلى بعضم أنه قال: لما حضرت وفاة علي قال للحسن والحسين إذا أنا مت فاحملاني على سرير ثم أخرجاني ثم أتيا في الغريين فإنكما تريان صخرة بيضاء يلمع نورا فأحفرا فإنكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها.

12- رواية لابن أبي الدنيا قال بعضم: خرج الرشيد من الكوفة متصيدا بناحية الغريين فجاءت الضباء إلى ناحية الغريين فأرسلنا عليه الصقور ورجعت الكلاب فأخبرنا بها الرشيد فأحضر شيخا من مشايخ الغريين وسأله فقال: أخبرنا عن آبائنا أنه قبر علي، فاستبق الرشيد وكان يزوره في كل عام إلى أن مات.

13- ومنهم العلامة المولى حمد الله الهندي الداجوي الحنفي في (البصائر لمنكر التوسل بأهل المقابر) (ص 44 ط اسلامبول) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عبد الله بن يونس بن بكير، حدثني أبي عبد الله الجعفي، عن جابر: عن محمد بن علي: أن عليا لما ضربه [ ابن ملجم ] أوصى بنيه ثم لم ينطق إلا لا إلا الله حتى قبضه الله.

14- أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد، وأبو علي الحسن بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أنبأنا محمد بن بشر أخي خطاب، أنبأنا عمر بن زرارة الحدثي أنبأنا الفياض بن محمد الرقي، عن عمرو بن عيسى الأنصاري، عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن جندب بن عبد الله، عن أبيه قال: لما فرغ علي من وصيته قال: أقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ثم لم يتكلم بشئ إلا لا إله الله حتى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه. وغسله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، وصلى عليه الحسن وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر. وفي (309، الطبع المذكور) : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا حميد ابن عبد الرحمن، عن حسن بن صالح، عن هارون بن سعد قال: كان عند علي مسك أوصى أن يحنط به، وقال: فضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي (ص 329، الطبع المذكور) قال: قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي محمد التميمي، أنبأنا مكي بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، قال: سنة أربعين فيها قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان، ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الإمارة، وكان حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ، أنبأنا أبو الحسن نعمة الله ابن محمد، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله، أنبأنا محمد بن أحمد بن سليمان، أنبأنا سفيان بن محمد بن سفيان، حدثني الحسن بن سفيان، أنبأنا محمد بن علي، عن محمد بن إسحاق: قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول: علي بن أبي طالب أبو الحسن، وكانت ولاية علي بن أبي طالب أربع سنين وثمانية أيام، وقتل يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين من يومه ودفن ليلا.

15- ومنهم الشيخ جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري المصري المتوفى سنة 711 في كتابه (مهذب الأغاني) (ج 2 ط الدار المصرية بالقاهرة) قال: ولما أتى أبا الأسود نعي علي بن أبي طالب ومعه الحسن قام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليا فقال في خطبته: وإن رجلا من أعداء الله المارقة عن دينه قتل أمير المؤمنين في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله فالله هو من قتيل وأكرم به وبمقتله وروحه من روحي عرجت إلى الله عز وجل بالبر والتقى والإيمان والاحسان لقد أطفأ منه نور الله في أرضه لا تتبين بعده وهدم ركنا من أركان الله عز وجل لا يشاد مثله فإنا لله وإنا إليه راجعون وعند الله نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين عليه السلام ورحمه الله يوم ولد ويوم قتل ويوم يبعث حيا. ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه ثم قال: وقد وصى بعده بالإمامة إلى ابن رسول الله (ص) وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه وإني لأرجو أن يجبر الله به ما وهى ويسد ما انثلم ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة فبايعوه ترشدوا. فبايعت الشيعة كلها وتوقف من يرى رأي العثمانية ولم يظهروا أنفسهم بذلك وهربوا إلى معاوية فكتب إليه معاوية مع رسول دسه إليه يعلمه أن الحسن راسله في الصلح فقال أبو الأسود:
ألا أبلغ معاوية بن حرب          فلا قرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمون       بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطاي     وخيسها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاه       ومن قرأ المثاني والمئينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين        رأيت البدر راق لناظرينا
لقد علمت قريش حيث حلت        بأنك خيرها حسبا ودينا


16- ومنهم المؤرخ المعاصر الفاضل عطا حسني بك المصري المتوفى بعد سنة 1327 بقليل في كتابه (حلي الأيام في سيرة سيد الأنام وخلفاء الاسلام) (ص 216 الطبعة القديمة بمصر) قال: لما قتل علي (ع) رثاه كثيرين من الشعراء وأفاضوا في وصف أعماله وشمائله وما أوتي من صفات الكمالات وكمالات الصفات فنأتي هنا على بعض ما يسعه المقام في هذا الصدد. قال أبو الأسود الدؤلي يرثي عليا رضي الله عنه:
ألا يا عين ويحك أسعدين     ألا تبكي أمير المؤمنينا
وتبكي أم كلثوم عليه            بعبرتها وقد رأت البغينا
ألا قل للخوارج حيث كانو    فلا قرت عيون الحاسدينا
أفي شهر الصيام فجعتمون     بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطاي     وذللها ومن ركب السفينا
وكل مناقب الخيرات فيه         وحب رسول رب العالمينا
لقد علمت قريش حيث كانت    بأنك خيرهم حسبا ودينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين    رأيت البدر فوق الناظرينا
وكنا قبل مقتله بخير        نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه         ويعدل في العدى والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه         ولم يخلق من المتكبرينا
كأن الناس إذ فقدوا علي     نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن حجر        فإن بقية الخلفاء فينا


17- ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 188 ط كلشن فيض في لكهنو) روى الأبيات المتقدمة عن (حلي الأيام) لكنه أسقط البيت المبدو بقوله (وكل مناقب الخيرات) والبيت المبدو بقوله (لقد علمت قريش) وزاد:
ومن لبس النعال ومن حذاه        ومن قرأ المثاني والمئينا


* شرح إحقاق الحق -السيد المرعشي - بتصرّف

08-08-2012 | 05-35 د | 1743 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net