الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتعاشوراء تعلِّمناكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثانية، عقب هجوم الكيان الصهيونيّ على إيرانالأَوْفَى والأَبَرّ

العدد 1674 29 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق 25 حزيران 2025م

الموتُ خيرٌ من ركوبِ العار

مراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركاتالأيّامُ كلُّها للقدسِ

العدد 1344 - 22 جمادى الآخرة 1440 هـ - الموافق 28 شباط 2019م
حرمة شرب الخمر وعواقبه

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
لماذا نقيم العزاء في ذكرى واقعة عاشوراء؟
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

إن سبيل بعث المشاعر وإثارة العواطف ليس منحصرا في إقامة العزاء والبكاء، فقد تثار عواطف الإنسان باقامة مراسم الفرح والسرور, ونحن نعلم في مناسبات الولادة لأهل البيت (عليهم السلام), ولاسيما ولادة سيد الشهداء (عليه السلام) عندما تقام حفلات الفرح والسرور ويجري على الألسن مدحهم فان الناس تستولي عليهم حالة من الحماس والحيوية.

ويطرح هنا السؤال الثالث وهو: لماذا لا تستغل مراسم الفرح لاثارة المشاعر؟

ولماذ هذا الاصرار على البكاء؛ إقامة مجالس العزاء؟

تعالوا لنحتفل بدل هذا ونوزع الحلوى ونقرأ المدح والثناء والأناشيد لنحرك بها مشاعر الناس.

الجواب: إنّ للمشاعر والعوطف ألواناً متنوعة, ويتم تحريك كل لون من المشاعر والعواطف بواسطة الحادثة المناسبة لها.

فالواقعة التي نهضت بأكبر دور في التاريخ الإسلامي هي حادثة استشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وهي التي غيرت مسيرة التاريخ الإسلامي، وهي التي زودت الإنسان إلى يوم القيامة بدروس الجهاد والنهضة والمقاومة والاستقامة وميّزت بين الإسلام الحقيقي والخط المزيف الذي أراد أن يحرف الدين, ولتجديد تلك الواقعة لا يكفي اقامة مجالس الفرح والسرور، بل لابدّ من القيام بعمل مناسب لتلك الحادثة، أي لابدّ من القيام بعمل يثير حزن الناس ويجري دموعهم ويغرس العشق والحماس في قلوبهم، والشيء الذي يمكن أن يقوم بهذا الدور في هذه الحادثة هو اقامة مراسم العزاء والبكاء, وخلق الأجواء التي تُبكي الناس، بينما السرور والضحك لا يستطيع أن ينهض بهذا الدور. إن الضحك لا يخلق من الإنسان إنساناً طالباً للشهادة، ولا يعبّد الطريق للإنسان المؤمن لكي يتحمل آلام ومصائب الحروب التي تفرض عليه, إن مثل هذه الأمور تحتاج إلى عشق من نوع آخر نابع من البكاء والحماس والحرقة, وسبيل هذا هو إقامة مجلس العزاء.


* آية الله الشيخ محمد تقي المصباح اليزدي - بتصرف

16-10-2015 | 09-41 د | 1297 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net